المجلس المحليّ في بلدة الراعي

من قرية الراعي | عدسة يزيد

تقع بلـــدة الراعي في الشمال الشرقي لمدينة حلب، وتبعد عنها مسافة 60 كم، على الحدود التركية. ويبلغ عدد سكانها كمدينةٍ 25 ألف نسمة، و60 ألفاً مع القرى التابعة لها.
قدّم المجلس المحليّ فيها خدماتٍ عديدةٍ للناس في كافة المجالات، سواءً منها الخدمية أم الإغاثية أو الطبية. وعلى صعيد مادة الخبز فإن فرن الراعي قد أمّن هذه المادة الأساسية لما يزيد على 40 قريةً في الريف الشمالي، بأقل من ثلث السعر الذي كانت تباع فيه في مدينة حلب. وعندما تم استرداد 460 طناً من مادة الطحين المخصص لبلدة الراعي من أشخاصٍ استولوا عليها بطرق غير مشروعة، بحجة أنها مواد إغاثية؛ تم تخفيض سعر ربطة الخبز من 30 إلى 20 ليرة سورية. وعن هذه الحادثة يقول أبو خالد، رئيس المجلس المحليّ للبلدة: "هناك وثائق لدينا، ولدى مجلس محافظة حلب، والهيئة الشرعية في الباب، ومستودعات إعزاز؛ تثبت تورّط بعض الأشخاص بحرمان 40 قرية من مادة الطحين".
أما في مجال الخدمات، فقد قام المجلس بتأمين بوسطات الكهرباء للمدينة بطاقة (400KVA  و600  KVA)، وبذلك تم تزويد القرية بالكهرباء دون انقطاع، وتشغيل مضخّات المياه لتأمين مياه الشرب. كما قام المجلس بإصلاح الشبكات، وتأمين اللوالب، وحفر بئرٍ إرتوازيٍّ إضافيٍّ قرب الفرن الآلي، وإرواء المنطقة الشرقية من البلدة، والتي كانت محرومةً من مياه الشرب لمدة 4 أشهر، وتجهيزها بكافة مستلزمات الضخ من أنابيب الشبكة مع مواسير حديد للغطاسات، وإبدال المضخة المحروقة بأخرى جديدة.
أما في المجال التعليميّ، فقد قام المجلس بتأمين وتأهيل مقاعد الدراسة ثم توزيعها على المدارس الستة في الراعي، عند افتتاح العام الدراسيّ الجديد. وتأمين الكتب المدرسية لكافة المراحل الدراسية.
أما في قطاع النظافة العامة فقد تمت إزالة كافة الشعارات السابقة من على الجدران، وإعادة دهانها باللون الأبيض، وتنظيف الشوراع في حملةٍ استمرّت مدّة 3 أيام، تم فيها تنظيف المدخل الجنوبي للبلدة، وإزالة الأوساخ من جوار المشفى الميداني. كما عمل المجلس على تأمين مادة الكلور لتعقيم المياه.
لا ينسب مجلس الراعي النجاحات التي حققها لنفسه فقط، بل يقول أبو خالد: "قدّم لنا مجلس محافظة حلب مساعداتٍ، ولو أنها ليست بالمستوى المطلوب، غطّت بعض مصاريف المجلس، وكذا المجلس المحليّ والهيئة الشرعية في الباب، اللذين كان لهما دورٌ كبيرٌ في مساعدة هذه البلدة. ونتوجه لهم بالشكر. هذا هو عملنا في الدورة الأولى للمجلس"....