قائد الوحدات الخاصّة في طاجيكستان مهاجرٌ جديدٌ في صفوف داعش

ترجمة وإعداد: مي محمود

في التسجيل المصوّر لقائد الوحدات الخاصّة لوزارة الداخلية في طاجيكستان، والذي بثّ على موقع اليوتيوب؛ يعرّف العقيد مراد سليم حليموف بنفسه وبعمله السابق وبالدورات التدريبية التي خضع لها في كلٍّ من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. ثم يعدّد الأسباب التي دفعته إلى ترك حياته ووظيفته للالتحاق بصفوف "الدولة الإسلامية" وفق تعبيره. فهو لم يكن مرتاحاً على العموم لأن الحكومة في طاجيكستان تحارب الدين ولا تطبّق شيئاً من تعاليمه، وتلاحق النساء المحجبات والرجال الملتحين والمصلين في الجوامع. ثم يروي حادثةً كان شاهداً عليها في مكتب وزير الداخلية، حين وبخ الوزير قائد الشرطة لأنه لم ينفذ وعده بمنع الحجاب نهائياً، وما تزال الفتيات والنسوة المحجبات يشاهدن في الشوارع.

ويتوعد حليموف المسؤولين في بلده: "ألا تعلمون كم يوجد من الأخوة من خراسان وطاجيكستان في صفوف الدولة الإسلامية؟! سيعودون إليكم ليلقنوكم دروساً قاسيةً ويطبقوا الشريعة في طاجكستان".

وينصح حليموف جنود الجيش الذين يدافعون عن المسؤولين، والمواطنين الطاجيك الذين يعملون في روسيا "مثل العبيد لدى الكفار"، بترك كلّ شيءٍ والهجرة إلى "دولة الإسلام"، مختتماً بذلك حديثه في التسجيل الذي صوّر بأسلوبٍ محترفٍ كعادة التنظيم مع منتجاته الدعائية.

وبحسب المعلومات القليلة التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية والطاجيكية، ولد حليموف في العاصمة دوشمبه سنة 1975، وكان واحداً من الضباط اللامعين في سلكه الوظيفيّ، وكان يعيش حياةً طبيعيةً حتى اختفائه -قبل ثلاثة أشهرٍ- ليظهر قبل أيامٍ في التسجيل المصوّر في مكانٍ ما بين سوريا والعراق.