من بلدة الدوير | عدسة مصعب
على الضفة اليمنى لنهر الفرات، وعلى مسافة (75 كم) شرق دير الزور، تقع بلدة الدوير، التي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، يعمل معظمهم في الزراعة وتربية الماشية، مع نسبةٍ ملحوظةٍ من العاملين في دول الخليج العربي.
كانت هذه البلدة الصغيرة، مع جوارها في ريف دير الزور الشرقيّ، من أوائل المناطق المحرّرة. وبعد التحرير بأشهرٍ عدّةٍ تأسّس فيها المجلس المحلي في كانون الأول عام 2012. وفور تأسيسه حاول المجلس التصدّي لعددٍ من المهام، كانت إغاثة المنكوبين والنازحين في مقدمتها. وكذلك حاول المجلس تأمين الرعاية الصحية لسكان البلدة، وكذلك الحال بالنسبة إلى خدمات الماء والكهرباء.
وبحســـــب رئيـــــس المجلس، لن يتمكن المجلس المحلي في الدوير من تطوير أعماله، بسبب قلّة الإمكانات المادية وكثرة الاحتياجات، وهي المشكلة الأولى التي تواجه أعمال جميع المجالس المحلية في المناطق السورية المحرّرة. فالسكان في هذه البلدة الصغيرة يتمنون، مثلاً، أن تتشكل قوةٌ للشرطة المحلية تضطلع بمهام الأمن العام، ويتمنون أيضاً أن تصل مياه الريّ إلى بعض الأراضي الزراعية. وهي أمنياتٌ فوق طاقة مجلسهم، الذي عجز عن تأمين أنبوبٍ لاستجرار مياه الشرب، بطول (500 متر) وقطر (4 إنش) فقط.
كثيرةٌ هي احتياجات هذه البلدة، ورغم ذلك تمكّن المجلس المحلي من كسب ثقة الناس وتعاون كتائب الجيش الحرّ.
7واردات المجلس خلال عامٍ كامل، بحسب سجلاته:
- 344250 ل. س + 5600 دولار مقدّمة من الائتلاف الوطني.
- 276000 ل. س مقدّمة من مكتب إغاثة دير الزور في قطر.