على أبواب عيد الأضحى، واقتراب الشتاء، ومع غارات طائرات التحالف على حقول النفط بدير الزور؛ ارتفعت أسعار السلع الأساسية في المحافظة. وحازت الألبسة معدلات الارتفاع الأكبر، خاصةً مع ارتفاع ثمن الوقود واضطراب طرق نقلها من الشمال، سواءً منها المصنّعة في المعامل والورشات المستمرّة في العمل في حلب أو تلك القادمة من تركيا. ويلحظ في أسواق الألبسة في مدينة الميادين تقلصٌ حادٌّ في كميات وأنواع الألبسة الجديدة، وارتفاع أثمانها إلى حدٍّ تعجز عنه غالبية السكان. فارتفع سعر بنطال الجينز التركيّ، على سبيل المثال، إلى 3000 ليرة، وكذلك ارتفعت أسعار بقية الألبسة بأنواعها المختلفة. وأدّى ذلك إلى انتعاشٍ إضافيٍّ في سوق الألبسة المستعملة المعروفة بـ"البالة"، مما شكل بديلاً معقولاً لأغلبية السكان. فظهرت محلاتٌ وعربات بيعٍ جديدةٌ لها. يقول عامر، وهو بائع "بالة" من الميادين، إن بضاعته غير مرتفعة الثمن: "بنطلون الجينز السليم بـ500، والقميص بـ200. وأكثر الشباب يقدرون يدفعون هالمبلغ". ويؤكد عامر أنه لا يربح الكثير، بسبب ارتفاع سعر الجملة للبضائع الآتية من دمشق وحلب. ويشير إلى ظهور بالةٍ جديدةٍ في السوق، تباع بأسعارٍ رخيصةٍ جداً من قبل بعض الأشخاص، دون أن يوضح مصدر هذه البضاعة. بينما يؤكد آخرون أنها جزءٌ من "غنائم" تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد اقتحامه لمدينة "أبو حمام" في ريف دير الزور الشرقيّ، حيث استبيحت جميع محتويات البيوت، ثم قام التنظيم بتوزيعها في مناطق أخرى.