بنـــجاحهم في تشغـــــيل فرن البلدة، تثـــبت منــظومة العمل الشــــبابيّ أهمـية وجود المنظمات الأهلية في المجتمعات.
منذ أربعة أشـهرٍ قام بعـض النشطاء في بلدة البوليل، التابعة لمدينة موحسن - شرق دير الزور - بتأسيس تجمعٍ مدنيٍّ أطلقوا عليه اسم "منظومة العمل الشبابي"، بهدف توحيد جهودهم في إطارٍ واحدٍ خدمةً لسكان بلدتهم. ويبدي هؤلاء الشباب استعدادهم الدائم لمساعدة أيّة هيئةٍ أو مؤسسةٍ تعمل للمصلحة العامة، فيتعاونون مع المجلس المحليّ للبلدة ويقدّمون له المساعدة، وينخرطون في كثيرٍ من أعماله ونشاطاته، إضافةً إلى أعمالهم الخاصة في الإغاثة والإعلام والرعاية الصحية والحراك الثوريّ. ويفخر هؤلاء الشبان بدورهم الكبير في تشغيل الفرن الآليّ في بلدة البوليل، التي يزيد عدد سكانها على 20 ألف نسمة. ويروي هؤلاء الشبان كيف نجحوا في إعادة تأهيل الفرن بعد أن وضعوا خطةً لصيانته، وقاموا باستدانة مبلغ 635 ألف ل.س من بعض الأشخاص، وبدأوا بحملة تبرعاتٍ من الأهالي جمعوا فيها مبلغ 700 ألف ل.س، وأسهم المجلس المحليّ للبوليل بـ 200 ألف ل.س، وباشروا - بمجموع هذه المبالغ - عملهم في صيانة معدّات الفرن وتجهيزاته. وخلال مدّةٍ وجيزةٍ نجحت منظومة العمل الشبابيّ في تشغيل الفرن، الذي يخبز الآن ثلاثة أطنانٍ من الطحين يومياً، تقدّمها الجبهة الاسلامية. وأعدّ شباب المنظومة خطةً للتوزيع تتناسب مع الظروف والإمكانيات المتوافرة، مع تخصيص عشرات ربطات الخبز للعوائل الفقيرة، أما أرباح الفرن فتذهب لتسديد الديون. وبعد ذلك يخطّط هؤلاء الشبان لدعم محطة تصفية مياه الشرب بالوقود.