من شوارع الميادين
يترافق سقوط الأمطار عادةً بالابتسامة وبحالةٍ من الفرح لدى الناس عموماً، لأنها مرتبطةٌ دائماً بالخير والبركة. ولكن الحال يتغير كثيراً إن تساقط المطر في شوارع الميادين، لأنه ببساطةٍ يحوّل تلك الشوارع إلى مستنقعاتٍ موحلة، وخاصةً في الشوارع المزدحمة؛ مثل الشارع العام في المقطع المقابل لجامع الغرب، حيث عجز الأهالي عن التغلب على المياه عبر استعمال الأكياس الرملية لمنع تجمّعها، دون جدوى، وكذلك في المنطقة الواقعة خلف مبنى السرايا وكراج سرافيس الريف الشرقي، ومنطقة ما كان يعرف بدوّار الحزب. إذ تقتصر حركة المواطنين في هذه المناطق على القفز بين حفرةٍ طينيةٍ وأخرى، ولا يمكن لأحدٍ أن يمرّ بهذه الشوارع دون أن يتلوّث بالوحل. وهذا الحال يؤدي إلى كثيرٍ من الاختناقات المرورية، وتصبح الحركة صعبة جداً، خاصةً في وقت الذروة. وليست الطرق الخارجية التي تصل بين قرى وبلدات ومدن دير الزور بأفضل حالاً، وخاصةً مع تراكم طبقات النفط الخام نتيجة عبور السيارات التي تحمله على هذه الطرقات، مما يتسبب في الكثير من الانزلاقات التي قد تؤدّي إلى حوادث سيرٍ مؤلمة، وربما إلى قطع بعض الطرق أحياناً. وتبدو مشكلة الطرق وصيانتها - بالحدود الدنيا - بعيدةً عن اهتمامات مجلس المحافظة والمجالس المحليّة للمدن والقرى.