بدأ ديوان التعليم، وهو الجهاز المختصّ في تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، بتوزيع كتب المنهاج التعليميّ الجديد. وشدّد التنظيم على ضرورة تقيّد المعلمين الكامل بهذا المنهاج، متوعّداً المخالفين بعقوباتٍ صارمة.
ويذكر أن المواد التعويضيّة التي فرضها التنظيم بديلاً عن المواد المحذوفة اشتقت بكاملها من علوم الدين الإسلاميّ، ووفق تصوّر داعش. وحُذفت من المواد المتبقية في المنهاج الجديد جميع الصور التي تخالف فقه داعش وأحكامها. كما حُذفت من مناهج الرياضيات الأمثلة التوضيحية التي تشير إلى مفاهيم "الفوائد والمضاعفات الربوية". وحُذفت من مناهج اللغة العربية كلّ الأمثلة السابقة، واستبدلت بها آياتٌ من القرآن الكريم. وفي مادتيّ الفيزياء والكيمياء نُبّه المدرّسون إلى أن يذكّروا طلابهم بشكلٍ دائمٍ أن قوانين هذين العلمين هي قوانين إلهيةٌ، وأن تُختم جميع التجارب العملية بعبارة "بإذن الله"، تخفيفاً من الوثوق بحتمية النتائج التي تتوصل إليها هذه التجارب.
وحــــدّدت "مـــديرية المناهج" بديوان التعليم، مبلغ 2000 ل.س ثمناً لكتب منهاج الصفّ الواحد، وفرضت على جميع المعلمين والطلاب شراءها، مما أثار استياءً واسعاً في صفوف المعلمين وذوي الطــــلاب الملتــــحقين بــــمدارس داعش. في حين تذرّع مسؤولو الديوان بارتفاع تكاليف الطباعة والنقل من "ولاية الموصل"، حيث طبعت الكتب، إلى"ولاية الخير".