عدسة كمال
تمّ تشكيل اللجنة الطبية في مدينة العشارة بتاريخ 11\6\2012. ومن أهم الأعمال التي قامت بها الجولات اليومية، فتابع أفراد اللجنة معظم الإصابات في المنازل، وخاصة الحربيّة منها، فور خروجها من المشفى. وبلغ عدد الحالات التي تمت متابعتها ما يقارب 400 حالة. إضافة إلى تأمين عدد كبير من الوصفات الطبية. أما بالنسبة لأكياس الدم فقد كانت اللجنة داعمة لجميع الإصابات في مشفى الحكمة، فبلغ عدد الأكياس التي تم تزويده بها ما يقارب 2200 كيس. إضافة إلى الأنسولين الذي تم تأمنيه لحوالي 350 مريض، وتأمين أدوية مرض السكر. والعمل الأهم هو تزويد عناصر الجيش الحر، أثناء أدائهم لواجباتهم،بحقائب طبية إسعافية.
ومع انتشار الأمراض والأوبئة، كان لا بدّ من مشروعٍ خدمي يهدف إلى توفير الرعاية الصحية لأبناء مدينة العشارة، الذين يبلغ عددهم 40 ألف نسمة، وتأوي إليها أكثر من 700 عائلة، في بيوتها ومدارسها وما حولها، فكان المركز الطبي الثوري الخيري بتاريخ 1\12\2012. وقدّم المركز، رغم إمكانياته المتواضعة، خدمات جمّة. وأنهى تصدّيه لجائحة الحمى التيفية بنجاحٍ منقطع النظير، فتمت معالجة جميع الحالات التي ظهرت، وكانت نسبة الاختلاطات الناتجة عن الحمى ضئيلة بنسبة 001%. وتمّت مكافحة اللشمانيا.
وافتتاح عيادة أطفال يشرف عليها طبيبٌ مختــــــص. كــذلك تم افـــتتاح عيادة هضمية مسائية. كما توجد صيدلية تقدم العلاج المجاني المتوفر.
وتم مؤخراً افتتاح مخبر خيري (مخبر شهداء العشارة) يقدّم التحاليل بسعر التكلفة. وبلغ عدد المراجعين، منذ افتتاح المركز، أكثر من 8000 مراجع لكافة العيادات، خلال مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر.
وكما قلنا فإن الإمكانيات ضعيفة. ويأتي الدعم عن طريق المجلس المحلي وأبناء المدينة المغتربين وفي الداخل. لذلك نأمل مساندة هذا المركز، والباب مفتوح أمام جميع الداعمين والمتطوعين من أطباء وفنيين.