حيث ينحرف نهر الفرات مغيّراً مساره.... تجدها، منطقةٌ جميلةٌ بخضرتها ومناخها وأهلها. وحسب الروايات التي يتناقلها أهل المنطقة فإن البدو، وقبل استيطان العشائر في المنطقة، كانوا يردون إلى نهر الفرات من هذه المنطقة التي ينحرف فيها النهر، أو "ينكسر" كما يقال بالعامية، فجاءت من هنا تسمية المنطقة بـ"الكسرة".
"عين المدينة" حاولت التعرف على هذه المنطقة عبر مجلسها المحليّ الثوريّ، فالتقت بالسيد كمال المحيمد، أمين عام مجلس محافظة دير الزور وممثل ناحية الكسرة في مجلس المحافظة، والذي قال
: تأسس المجلس المحليّ لناحية الكسرة في 1/1/2013. ومثل سائر المجالس المحلية عانى من العديد من الصعوبات بسبب الظرف الخاصّ الذي تعيشه المنطقة عموماً، إلا أن روح الثورة وما زرعته فينا من إصرارٍ جعلت عندنا الكثير من الأمل، فبدأنا بالاحتياجات الأساسية للناس من صحةٍ وخدمات. فقد استطعنا، وبالتعاون مع منظمة أطباء عبر القارات، افتتاح مشفى الكسرة للنساء والتوليد. وقد كانت المنطقة بأمسّ الحاجة لوجود هذا المشفى، إذ تستفيد 15 قرية، بعدد سكانٍ يقارب 150 ألف نسمة، من خدماته. ونحن حالياً بصدد إنشاء محطةٍ لتصفية المياه، وذلك لتأمين مياه شربٍ نقيةٍ بعد تراجع مواصفات المياه المعالجة في المصفاة الحالية إلى حدٍّ كبير. وهناك نشاطاتٌ خدميةٌ للمجلس، مثل أعمال النظافة وصيانة شبكة الكهرباء، إذ نعمل على صيانة الشبكة والمحولات، وهذه عملياتٌ مستمرّةٌ مع الأعطال. كما كان للمجلس نشاطٌ إغاثيٌّ قدّمنا من خلاله الأغطية والمدافئ والسلال الغذائية للمحتاجين
أما عن الصعوبات التي تواجهنا فهي - بشكلٍ أساسيٍّ - تتعلق بالتمويل الذي في حال توافره يمكن تقديم الكثير والكثير من المشاريع الجادّة للبلدة فالكوادر موجودةٌ والأفكار المفيدة والمشاريع الجادة متوافرةٌ أيضاً. وفي بداية عملنا واجهتنا مشاكل في التعامل مع بعض الفصائل المقاتلة، ولكننا تغلبنا عليها تقريباً ولله الحمد.