- الرئيسية
- الأرشيف
- جولة المدينة
الثوّار على أسوار مطار حماة العسكريّ...وقصفٌ يستهدف معظم المناطق المحرّرة
الجيش الحر في رحبة خطاب العسكرية
أحرز الثوّار خلال الأيام الماضية تقدماً ملحوظاً في ريف حماة، بعد برود مختلف جبهات تلك المحافظة، واقتصار العمليات العسكرية فيها على مورك التي لم تستطع قوات النظام اقتحامها رغم القصف المتتالي عليها.
وتقدّم الثوار في حماة على عدّة جبهاتٍ كان أهمّها جبهات خطاب، حيث سيطر الجيش الحرّ على رحبة خطاب العسكرية في ريف حماة بالكامل، وعلى مستودعات الذخيرة فيها، إضافة إلى سيطرته على أربعة حواجز في البلدة، بعد معارك أسفرت عن مقتل العشرات من جيش النظام وتدمير عدة دباباتٍ من عتاده واغتنام أخرى.
وتمتلك السيطرة على رحبة خطاب أهميةً استراتيجيةً على صعيد المعارك في المنطقة، لأن هذه الرحبة تعدّ من أهم مصادر إمداد القوات النظامية المقاتلة في ريف حماة، ولأنها تعدّ مدخلاً هاماً باتجاه مطار حماة العسكريّ.
وبعد هذا التقدّم قامت كتائب من الحرّ باستهداف مطار حماة العسكريّ وقمة جبل زين العابدين بالصواريخ، ما أثر على حركة الطيران في المطار الذي يعدّ من أنشط مطارات النظام العسكرية، ويعتبر المعمل الأوّل للبراميل المتفجرة التي تستهدف بها طائرات النظام معظم المناطق المحرّرة في سوريا.
وبيّنت مصادر عسكريةٌ من ريف حماة أن الثوار باتوا على بعد كيلومتراتٍ قليلةٍ من المطار، وقاموا بقطع طريق محردة حماة وقصف مناطق عسكريةٍ تابعةٍ للنظام في محيط المطار، وهو ما ردّت عليه قوّات النظام بقصفٍ بالبراميل المتفجرة على القرى المحرّرة القريبة من مطار حماة.
الفرقة 17 تحت سيطرة "الدولة الإسلامية"
بعد أكثر من سنةٍ من المعارك حول الفرقة 17 في ريف الرقة بين قوّات الجيش الحرّ والجيش النظاميّ، والتي لم يتح خلالها للحرّ السيطرة على الفرقة، قام تنظيم الدولة الإسلامية المسيطر حالياً على محافظة الرقة باقتحام الفرقة والسيطرة عليها عليها بعد عمليةٍ عسكريةٍ وصفت بالعنيفة، حضّر لها التنظيم منذ أشهر. وقد أدّت المعركة إلى مقتل أكثر من مئة جنديٍّ من قوات النظام ألقي القبض عليهم متفرّقين أثناء هروبهم من موقع الفرقة، فيما تمكن آخرون من الوصول إلى موقع اللواء 93 في قرية عين عيسى شمال الرقة. وفي جبهة أخرى لتنظيم الدولة الاسلامية منيت قوات الأسد بهزيمةٍ أخرى إثر سيطرة مقاتلي التنظيم على اللواء 121 في قرية الميلبية القريبة من المدخل الجنوبيّ لمدينة الحسكة، وسط أنباءٍ مؤكدةٍ عن مقتل العشرات من جنود الأسد، وسيطرة "الدولة" على عتادٍ عسكريٍّ ثقيلٍ وذخائر في موقع اللواء الذي يعدّ قوّة الدفاع الرئيسية عن الحسكة من الجهة الجنوبية.
وبالمقابل، استطاعت قوّات النظام السيطرة على حقل الشاعر للغاز شرق محافظة حمص، بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، منعت من خلاله القوّات النظامية تنظيم الدولة من التقدم غرباً باتجاه حمص.
كمائن في القلمون
بعد تحوّل معظم عمليات الثوّار في القلمون إلى عمليات كرٍّ وفر، أصبحت الكمائن هي أكثر ما يسمع عنه في جبهات المنطقة، خاصةً بعد سيطرة قوات النظام على يبرود ومحيطها. وشهدت الأيام الماضية عدة كمائن في القلمون أهمها كمينٌ نفذه مقاتلون من الجيش الحرّ قرب بلدة الدريج بريف دمشق، أدّى إلى مقتل أكثر من 20 عنصراً من الجيش السوريّ النظاميّ.
قصفٌ لا يتوقف على ريف دمشق وحلب ودرعا
لم تهدأ مدفعية النظام ومروحياته ومقاتلات الميغ في قصفها على عدة مناطق من ريف دمشق، وعلى غالبية المناطق المحرّرة من درعا، وعلى مدينة حلب. وقد سجلت الأيام الماضية استشهاد عشرات المدنيين في كلٍّ من تلك المناطق جرّاء الاستهداف اليوميّ لها.
ونقل نشطاء مدنيون من ريف درعا أن غالبية البلدات في الريفين الغربي والشرقي للمحافظة تعرضت خلال الأيام الماضية لقصفٍ هو الأعنف أدّى إلى دمارٍ كبيرٍ فيها، وتسبّب بحركة نزوحٍ كبيرةٍ منها باتجاه الحدود الأردنية أو نحو المناطق الأكثر أمناً في المحافظة.