من أعمال صيانة الشبكة | أرشيف مجلس موحسن
لم يتوقف مجلس موحسن المحليّ بمكاتبه المختلفة، ومنذ تأسيسه، عن العمل، مدركاً أهمية الدور الذي يقوم به ومتحدياً جميع الصعوبات والعقبات التي تقف في طريقه.
يتباهى ناشطو موحسن المدنيّون بميزات مدينتهم، وهي كثيرةٌ بحسب ما يذكرون. وفي مقدمتها، كما يقول عقبة الوكاع، الناشط في مجال توثيق الانتهــــــاكات، العدد المرتفع لشهداء المدينــــــة في ثورتها على نظام الأسد،
وبلغ عددهم 268، وهو رقمٌ كبيرٌ جداً بالمقارنة مع عدد سكانها الذي يتجاوز الثلاثين ألفاً بقليل. وبلغة الأرقام أيضاً يبرز حجم معاناة سكان هذه المدينة في أعداد الجرحــــى والمعتــــقلين والنازحــين والمفصولين من وظائفهم، وما يعنيه ذلك من انقطاع دخل كلّ عائلةٍ متضرّرةٍ بأحد أشكال الضرر الســــابقة. وكذلك توقف عجلة الحياة والعمل والإنتاج في موحسن، نظراً لقربها من مطار دير الزور العسكريّ ومركزيتها في الثورة في محافظة دير الزور كلها، مما ألقى عليها عبئاً إضافياً، وخاصــــةً في جانب الاقتـصاد وجانب الخدمات.
مكتب الخدمات
يشرح المهندس خالد الرزوك وهو مدير مكتب الخدمات في مجلس موحسن المحليّ، وظائف المكتب الذي شكل لجاناً مختصةً بخدمات الكهرباء والماء والاتصالات، يعمل فيها مهندسون وفنيون ذوو خبرةٍ يبذلون ما بوسعهم، وبحسب الإمكانات القليلة في الظروف الراهنة، نتيجة نقص المعدّات والتجهيزات والمواد الأولية اللازمة لأعمال الصيانة والتشغيل، إضافةً الى نقص الآليات أو عدم توافرها، وخاصةً في مجالي الكهرباء والمياه. ورغم كل هذا يقول الرزوك: قام مكتب الخدمات بتركيب محطتي تحويل أرضيتين وضمهما إلى شبكة الكهرباء العاملة في مدينة موحسن، وإنجاز الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية المرافقة، مما أدى إلى رفع سوية التوتر في منطقة عمل المحطات، وتخفيف الأحمال الكهربائية على المراكز المجاورة، وبالتالي تحسين الخدمة في مدينة موحسن وجوارها. وكذلك قام فريق لجنة الكهرباء بإنشاء مخرجٍ جديدٍ في أحد مراكز التحويل، مما أسهم أيضاً في توزيع الأحمال وتخفيفها بشكل أفضل. ويضيف الرزوك: يعمل المكتب أيضاً على إجراء أعمال الصيانة الطارئة والدورية لشبكة نقل الطاقة، وخاصةً في ظروف القصف المتواصل بأشكاله المختلفة، والتي تتسبب ـ وبشكلٍ شبه يوميّ ـ بتضرر أسلاك وتجهيزات الشبكة. وأما في خدمة مياه الشرب فيعدّد المهندس وائل حنّان قائمةً من الإنجازات الهامة، وأبرزها صيانة محطات تصفية مياه الشرب مع تجديد الفلاتر الرملية بمكوناتها المختلفة وصيانة شبكة الأنابيب والخزانات، وكذلك تمديد بعض الخطوط لبعض المناطق خارج نطاق الشبكة. وجاري العمل الآن، يقول وائل، على تحويل أنابيب المأخذ في محطة موحسن الشرقية بعد انهيار الجدار الاستنادي الحامل لهذه الأنابيب.
هموم الزراعة والفلاحين
وفي الزراعـــــة يعـــــمل المهندس المشرف على شبكة الريّ مع الفنيين والعمال على صيانة قنوات الري والسواقي بشكلٍ يوميّ، وإصلاح الأضرار الواقعة نتيجة القصف المستمرّ على الشبكة. لكن هذا لا يكفي، بحسب ما يقول علي الصالح، رئيس مجلس موحسن المحليّ، فمشكلات الزراعة في المدينة أكبر بكثيرٍ من إمكانات المجلس. فقد خرجت نصف الأراضي الزراعية في موحسن عن العمل، نتيجة ارتفاع أسعار الوقود والسماد والبذار، مع ما يقابلها من عمليات استغلال تجار الحروب الذين يشترون المنتجات الزراعية بأرخص الأثمان ثم يقومون باحتكارها وإعادة بيعها بأسعارٍ باهظةٍ تفوق قدرة أي مستهلك. ويذكر الصالح محصول القطن على سبيل المثال، عندما تعرّض معظم الفلاحون للاستغلال، فهم غير راغبين في توريد أقطانهم للنظام في الجزء المحتلّ من مدينة دير الزور، مما دفعهم إلى القبول بالأثمان البخسة التي عرضها عليهم التجار، الذين قاموا بتهريب هذه المحاصيل إلى تركيا أو بيعها بوسائلهم الخاصة للنظام. ويضيف الصالح أنهم في المجلس المحلي أعدّوا مجموعةً من الدراسات لمشاريع تخدم العمل الزراعيّ في المدينة، وتُمكّن الفلاحين من استئناف استثمار أراضيهم التي عجزوا عن العمل فيها. ويتمنى الصالح أن تبدي المؤسسات والمنظمات والهيئات التنموية اهتمامها بالزراعة ليس في موحسن وحدها وإنما في كامل الأراضي السورية المحرّرة.
واردات مجلس موحسن المحليّ منذ تأسيسه وحتى اليوم:
19000 يورو مقدّمة من الائتلاف.
15052 دولار من وحدة دعم المجالس المحليّة.