عن مقتل البوطي ومشروعية الجهاد مع النظام
لم يحترق سجاد جامع الإيمان رغم انفجار كبير هز هذا الجامع؟
كانت تلك أولى الإشارات إلى تعتيم ما وعلامات استفهام حول حقيقية هذا التفجير الذي أودى بأول أبواق النظام الدينية «محمد سعيد رمضان البوطي»، وما إن بدأ تراشق الاتهامات حتى ازداد الغموض وضياع الحقيقة التي أودت بحياة العشرات من المدنيين ومنهم البوطي.
وكعادته ظهر الشبيح متعدد المواهب «صهيب شعيب» كرجل دين شاهد على عملية التفجير، وهو القادر على التواجد في ثلاثة انفجارات بآن واحد، كل انفجار في مدينة تبعد عن الأخرى ما لا يقل عن 100 كم والتصريح لجميع قنوات النظام وإذاعاته كل مرة بصيغة عمل مختلفة تجتمع كلها في مهنة «التشبيح»، ليعطي دلالة رمزية على تورط النظام في العمل الإرهابي كما أعطاها سابقاً لعدة عمليات تبين فيما بعد تورط النظام فيها بالدليل المادي.
ويتساءل شبيح آخر ذو خبرة في الظهور الإعلامي على قناة الدنيا «إن كان البوطي كما يقولون شبيحاً فما علاقة النظام إذاً بقتله؟»... ويتم توجيه السؤال حينها إلى روح آصف شوكت وزملائه من ضباط ومنظري خلية الأزمة، ثم تغيب كل هذه الجرائم التي توعد النظام حين حدوثها بتحقيقات سريعة ودقيقة دون أي أثر، أو مجرد ذكر لأي دليل أو نتيجة توصلت إليها الهيئات القضائية والجنائية المسؤولة عن مجمل هذه القضايا.. وتسجل الجرائم ضد مجهول رغم أن المتهم موجود عند النظام «العصابات الإرهابية».
ومن الجدير بالذكر أن اغتيال البوطي يأتي بصورة مفاجئة وسريعة بعد أن أعلن مفتي النظام «أحمد بدر الدين حسون» النفير العام وشرع للجهاد في صفوف النظام، وكأن أول حزام جهادي ناسف يختبره النظام جاء على خصر البوطي.
هل ستنتقل رغدة من التمثيل إلى مسح الأحذية؟؟
بالطبع لم يعد مستغرباً، أو خافياً على أحد، هذا النمط من السفاهات الإعلامية التي يقوم بها أبواق النظام، بل أصبحت مادة للسخرية والتسلية بالنسبة للثوار، لكن بالمقابل كيف وصلت رغدة وأشباهها إلى هذا الدرك من الإنحطاط؟؟ الإجابة على هذا السؤال تحيلنا إلى تحليل بديهي وهو أن رغدة لم تكن يوماً شخصية مهمة رغم كل ما أنتجته فنياً، حيث أن «أمجادها» الفنية إنقرضت منذ سنوات ولا يكاد أحد يذكر ما قدمت أو مافعلت، حتى أن القنوات الفضائية المتخصصة ببث الأفلام لا تكترث لأعمال الفنانة الشمطاء، وبناء على ذلك يمكن القول: إن الممثلة والشاعرة الشبيحة لم تجد شيئاً تفعله لتعيد نفسها إلى دائرة الضوء سوى التشبيح وبهذا المستوى من الصفاقة، معتقدةً أنها باتخاذها موقفاً يؤيد الأنظمة الإجرامية ستكون صاحبة موقف وقضية وسيصبح لها شأن، لكنها لا تدرك أن النظام ساقط , ما قد يحولها إلى كائن مختل بعد أن وضعت كل رهاناتها على «رئيسها» وعصابته من ناحية، وبعد أن أفلست فنياً وحولها عصر الثورات العربية إلى عجوز تحن إلى أمجاد منقرضة من ناحية أخرى, فتمنت أن تصبح ماسحة أحذية جيش أقل ما يقال فيه إنه مجرم. لذا رغدة لا تستحق الضرب... هي فعلت ذلك بنفسها.
منام بثينة شعبان
بثينة لماذا لم تكتبي عني الى الآن؟ سأل حافظ الأسد بثينة شعبان, فأجابت على سؤال معبودها: عن ماذا أكتب, طفولتك, شبابك, عائلتك, فأجاب كلا يا بثينة, اكتبي عن علاقتي بالغرب هكذا سأل حافظ بثينة, عندما زارها في الحلم بعد سنة من وفاته, بحسب شعبان في كتابها الجديد «مفكرة دمشق» الصادر باللغة الانكليزية مؤخراً, وبحسب ما يعلق صبحي حديدي في جريدة القدس العربي على هذا الكتاب, والذي يمجد في معظم صفحاته شخص حافظ الأسد وهو أمر عادي في أدبيات أتباع الأسد ومؤيديه, لكن الطريف هو حضور موضوع الأحلام والمنامات في كتب هؤلاء, ومنام بثينة هو الأقل مدعاة للضحك إذا ما قورن مع
منام زوجة مصطفى طلاس
حسب ما يروي طلاس نفسه في كتابه «مرآة حياتي» حين كان وزيراً للدفاع, يرابط في هيئة الأركان أيام الازمة بين الاسدين الشقيقين حافظ ورفعت, حيث رأت زوجة طلاس فيما يرى النائم, الشيخ أحمد الرفاعي يقود كتيبة من الملائكة الخضر تسير في صفوف «بنظام منظم» وتهز ساحة الأمويين, تأييداً لحافظ الأسد في صراعه على السلطة مع شقيقه الاصغر. ويروي طلاس في حادث منامي آخر, إن شيخاً مشهوراً يدعى محمد الهندي, جاءه من المدينة المنورة, وزاره في مكتبه بدمشق, ليبلغه وبعد أن شرب الرجلان القهوة أنه مكلف من قبل الرسول الأعظم أن يصلي برفقة طلاس في مكان مرتفع من دمشق ,ثلاث مرات في ثلاثة أيام متعاقبات ,وأن يتوجها بالدعاء سوية أن يحفظ الله البلد والقائد حافظ الأسد.. وأجابه طلاس: حباً وكرامة يا مولاي.
وفي قصة حلمية أخرى
شاهد الشيخ الراحل محمد رمضان البوطي, باسل الأسد يصلي في الجنة, وهو الذي كان يستفتيه كما يقول البوطي في أمور الدين والدنيا وتضاعف ايمان الشيخ بتلميذه التقي و «عائلته المقدسة» فأيدها حتى آخر لحظة من حياته, رغم آلاف الجرائم التي ارتكبتها عائلة الأسد في الواقع وعلى الأرض, وليس في المنام.