- الرئيسية
- الأرشيف
- جولة المدينة
تقدّمٌ للثوّار في حلب.. ومعارك القلمون إلى الواجهة من جديد
حلب - مقاتلان من الحر - صحيفة إيلاف
استمرّ تقدّم كتائب الثوّار في محافظة حلب على عدّة جبهات. فقد أخذت المواجهات مع قوّات النظام طابع الاشتباكات القريبة والمباشرة في حيّ بستان الباشا داخل مدينة حلب، وتمكّنت كتائب الجيش الحرّ هناك من تحقيق تقدّمٍ على حساب قوّات الأسد والمجموعات العسكرية الطائفية التي تقاتل معها. وعلى طريق الدائريّ الشماليّ، المحاذي لحيّ بستان الباشا وأحياءٍ أخرى مجاورةٍ له، رجّحت نتائج المواجهات كفّة الجيش الحرّ الذي سيطر على نقاطٍ وأبنيةٍ عدّةٍ على هذا المحور الهامّ، بعد سلسلةٍ من العمليات الناجحة. وفي مطار حلب تمكّنت حركة حزم من إصابة طائرةٍ من طراز ميغ 23، كانت رابضةً على مدرج المطار، باستخدام الصواريخ المضادّة للدروع، المعروفة بصواريخ تاو. وشهدت جبهة حيّ العامرية، في شمال غرب المدينة، اشتباكاتٍ عنيفةً، دون أن يسجّل أيّ طرفٍ تقدّماً يذكر.
أما في الريف فقد هدأت في الأيام الماضية جبهات بلدتي نبّل والزهراء المواليتين لنظام الأسد، بعد هجماتٍ ضاريةٍ شنّها مقاتلو جبهة النصرة على كلٍّ من البلدتين بغية السيطرة عليهما، محققين سيطرةً قلقةً على أطراف بعض أحيائهما، مقابل مقاومةٍ شرسةٍ أبدتها الميليشيات الطائفية المدافعة عن البلدتين المحاصرتين منذ مدّةٍ طويلة.
القلمون من جديد..
لم تعد معارك جبال القلمون، وخاصةً على الحدود السورية اللبنانية، تقتصر على هجمات الكرّ والفرّ التي كانت تقوم بها فصائل وتشكيلات المعارضة المقاتلة هناك. بل حققت تلك التشكيلات، ولا سيما جبهة النصرة، تقدماً لافتاً في المنطقة، إثر عمليةٍ نوعيةٍ أجبرت مقاتلي حزب الله على التراجع بعد أن قتل بعضهم وأصيب بعضٌ آخر.
وتجدّدت المعـارك في مــحيط حيّي جوبر والقابون الدمشقيين، في سياق المحاولات المستمرّة منذ أشهرٍ من قبل قوّات الأسد لتحقيق اختراقٍ في كلٍّ من الحيّين، وخاصةً في حيّ جوبر الذي نجح المقاتلون المدافعون عنه في صدّ هجمات قوّات الأسد المدعومة بسلاح الطيران والمدفعية والصواريخ التي لم يتوقف سقوطها على الحيّ.
جبهات درعا بقيادة الجيش الأوّل
استمرّت عمليات توحيد الفصائل المعارضة في درعا جنوب البلاد، حيث أعلنت مجموعةٌ من كبريات الفصائل توحّدها باسم الجيش الأوّل الذي يقوده العقيد الركن صابر سفر، والذي يضمّ أكثر من عشرة آلاف مقاتل، بحسب تصريحاتٍ منسوبةٍ لقادة هذا الجيش. بالتزامن مع استمرار الطلعات الجوّية لطائرات الأسد على مدن وبلدات محافظة درعا، وخاصّةً في الجيزة وإبطع ومعربة وبصرى الحرير، إضافةً إلى حيّ المنشية داخل المدينة، مما أوقع عشرات الضحايا بين قتيلٍ وجريح.
محيط عين العرب تحت مرمى نيران التحالف
صعّدت طائرات التحالف الدوليّ غاراتها على محيط بلدة عين العرب/ كوباني، ما أدّى إلى تراجع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" عن أجزاء من البلدة. إذ استعادت قوّات حماية الشعب الكردية السيطرة على عدّة مواقع كانت قد فقدتها، وأهمها المربّع الأمنيّ الذي يضمّ مقارّ الحكومة المحلية ووحدات حماية الشعب، والتي كان التنظيم قد سيطر عليها لمدّة ثلاثة أشهرٍ.
ولم تقتصر نيران التحالف على محيط عين العرب، بل تركّزت على منشآتٍ نفطيةٍ تتبع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة دير الزور، ما أدّى إلى تدمير هذه المنشآت التي تضمّ مصافي نفطٍ صغيرةً وخزاناتٍ وصهاريج.
وفي دير الزور، فتح مقاتلو التنظيم جبهةً جديدةً مع قوّات الأسد في الجهة الغربية للمدينة، في كلٍّ من محيط الإذاعة وعياش. وشنّ التنظيم هجماتٍ عدّةً كان أبرزها تلك التي تمكّن فيها مقاتلوه من التسلل عبر القوارب إلى الضفة الجنوبية للنهر، في عمق سيطرة قوّات الأسد، بالتزامن مع هجومٍ مركّزٍ يراد به انتزاع مزيدٍ من المواقع من قوّات الأسد لاتخاذها كنقاط تمركزٍ وقاعدة انطلاقٍ لهجماتٍ كبرى لاحقة، قد يكون أبرز أهدافها السيطرة على مستودعات الذخيرة المعروفة بمستودعات عياش، التي سبق أن هاجمها التنظيم في نهاية عام 2013، ومني وقتها بخسائر فادحةٍ في الأرواح.