العالم يعقوب مع دولاب الطاقة الأبدية المجانية
اختراع دولاب طاقة يفتح آفاقاً واسعة للإنارة والاستخدام الصناعي مجاناً
المخترع يعقوب: شركة سويدية تبنته وأتمنى أن نستفيد منه محلياً
هكذا عنونت جريدة "الجماهير" الرسمية، الصادرة في حلب قبل ثلاثة أعوام، تحقيقها. وأعادت صفحات المؤيدين اهتمامها بموضوع "توليد الكهرباء مجاناً"، بالاعتماد على العبقرية السورية المتمثلة بالمخترع موسى يعقوب، صاحب النظرية الفيزيائية الجديدة: الطاقة تولد من العدم، اعتماداً على دولابه المؤلف من جنازير ومسنّناتٍ تستفيد من جاذبية الأرض ليدور ذاتياً مولّداً الكهرباء.
لسنا نعاني، في العالم العربيّ، من هجرة الأدمغة فحسب، وإنما من هجرة الاختراعات. ودولاب يعقوب واحدٌ منها. فقد تبنته السويد، حسب قوله للجريدة. وقريباً ستفتتح الشركة التي اشترت براءة الاختراع فرعاً لها في سوريا، مع أسف المخترع لأنه لم يحدث العكس. ويضيف يعقوب أن دولاً أخرى بدأت بتبنّي الدولاب، مثل الأردن ولبنان التي شغّلت معمل ألبانٍ فوراً بطاقةٍ كهربائيةٍ يولدها الدولاب. بينما تعيق البيروقراطية والفساد العقول المبدعة –بالفعل- وتترك الجنون. وتذكّر الصحيفة بأسبقياتٍ لها مع العالم يعقوب في اختراعاتٍ كثيرةٍ، أبرزها توليد الكهرباء عن طريق الآبار الارتوازية. لكن ماء هذه الآبار كان العائق غير المحسوب في النهاية.
واليوم، ومع الدولاب الهوائيّ الذي قدّم للشبيحة والمؤيدين لحظة أمل، تتناقل مواقعهم الإعلامية اختراع القرن هذا كانتصارٍ وطنيّ. فكتبت صفحة شبكة "مصياف الأسد" قبل أيام: "محطة توليد كهرباء.. اختراع العالم السوريّ موسى يعقوب.. تعتمد على الجاذبية ولا تحتاج أيّ نوعٍ من مصادر الطاقة.. بانتظار دخولها بالخدمة.. نرجو من القائمين على حفظ الأمن تأمين الحماية اللازمة لحماية هذا العقل الوطنيّ".
وانهالت التعليقات التي تؤيد طلب الصفحة بضرورة الحذر الحذر من الفاسدين في وزارة الكهرباء، الذين لن يرضوا أن يرى اختراع يعقوب النور. وانتقدت المطالبات صدود الجهات الرسمية عن هذا الإنجاز الوطنيّ. ولفت الجميع عناية القائد، راعي العلماء، إلى الاهتمام للدولاب الوطنيّ وتبنّيه، ليقلب ليل الشبّيحة المظلم نهاراً. وبعد يومين فقط لمّحت "مصياف الأسد" إلى أن سيادة الرئيس بشار سيستقبل المخترع فكتبت: "المخترع السوريّ موسى يعقوب صاحب مشروع الطاقة البديلة: "ستكون سوريا الرائد الأوّل عالمياً في إنتاج الطاقة مجاناً قبل نهاية الـ2015 بعد اهتمام القيادة الحكيمة بمشروعه العظيم". ولم تنسَ الصفحة أن تقرّع من بقي لديهم قليلٌ من عقلٍ، لأنهم رفضوا ترّهات يعقوب، فقالت: "على الرغم من رفض من يعتبرون أنفسهم دكاترة وعلماء جامعات سوريا للمشروع".
لو صدق تلميح "مصياف الأسد"، والتقى الأسد بيعقوب، وهو سيفعل في أغلب التقديرات، ألا يبدو مشهد الشبّيحة والقائد والمجنون كضربٍ من ضروب الفصام؟
سيــدور دولاب يعقوب ويـولّد الكهرباء ويولّد الطاقة من العدم.