- الرئيسية
- الأرشيف
- جولة المدينة
الحرّ ينتصر في القنيطرة وحماة..وتأهبٌ لصدّ هجمات حزب الله بالقلمون
بانتظارسقوط البراميل في حلب | من رويترز لـ سعد أبو إبراهيم
تواصل قوات النظام قصف منطقة القلمون براً وجواً، تمهيداً لاحتلال مدينة يبرود بريف دمشق. وأحبط الثوّار محاولة تسلل عناصر من حزب الله من جبهة القسطل، حيث تصدّت لهم ألوية الجيش الحرّ ومنعتهم من دخول المنطقة. كما اشتبك الجيش الحرّ مع قوّات النظام في ثلاث جبهاتٍ ومنعها من التقدم، رغم حشد النظام لترسانةٍ كبيرةٍ من الأسلحة والقوّات في تلك المنطقة.
وتتأهب غرفة عمليات الجيش الحرّ في القلمون للدّفاع عن المنطقة والمدنيين النازحين إليها، والذين يقدّر عددهم بأكثر من 10 آلاف، كما ناشدت الفصائل الأخرى الموجودة في المنطقة المساندة، تخوفاً من حدوث كارثةٍ إنسانيةٍ في حال اقتحام المنطقة من قبل قوّات النظام المدعومة من ميليشيات حزب الله وأبو الفضل العباس الشيعية.
وفي سياقٍ منفصل، كــــشفت مصادر عســــكرية أن محيــــط القـــصر الجمهوري بدمشق ومحيط جبل قاسيون باتا تحت سيطرة هذه الميليشيات بالكامل، وأن هناك مـــخططاً إيرانياً يهدف إلى الســــيطرة على أكبر مســــاحةٍ ممكـــنة من الأراضي الســـورية. وأضاف خبراء أن المليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا هي إحدى تشكيلات جيشٍ متعدّد الجنسيات أنشأه الحرس الثوريّ الإيرانيّ لاستخدامه في أماكن أخرى من العالم، مثل باكستان وأفغانستان وجنوب لبنان، وتجاوزت أعداده 60 ألف مقاتل.
جبهة حلب
أعلنت ألوية صقور الشام، التابعة للجبهة الإسلامية، مسؤوليتها عن تفجير فندق الكارلتون، مركز غرفة عمليات قوّات الأسد في حلب القديمة، مما أدّى إلى مقتل عشرات الجنود. ونقلت تنسيقيات الثورة عن أبي مصعب، القائد العسكريّ لصقور الشام، قوله في شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت: "إن الحركة قامت باستطلاع المكان وقرّرت حفر نفقٍ إلى مركز عمليات نظام الأسد في حلب القديمة من أجل تنفيذ عملية التفجير".
وتمكنت قوّات الكتائب الإسلامية من تحرير مساحاتٍ واسعةٍ من سجن حلب المركزيّ، في معركةٍ أطلق عليها اسم "وامعتصماه"، وذلك بعد حصارٍ له استمرّ قرابة السنة من قبل الثوّار، وبعد شهرين شنّ النظام فيهما أعنف هجومٍ على المدينة لمنع الثوّار من التقدّم على جبهة سجن حلب وسواها.
عمليات الحرّ
ووثّقت تنسيقيات الثورة السورية مقتل وإصابة المئـــات من عناصر قــوّات الأسد وميليشيا حزب الله خلال الأسبوعين الماضيين، فقد قتل العشرات من عناصر ميليشيا حزب الله في الريف الدمشقيّ، وتمكّن الجيش الحرّ من تدمير دبابةٍ والسيطرة على 3 دبابات، بالإضـــافة إلى تدمير 3 آلياتٍ مدرعة.
وبحسب إحصائيةٍ نشرها الموقع الرسميّ للائتلاف المعارض فقد سيطر الجيش الحرّ على عددٍ من المواقع في جنوب البلاد (11 في القنيطرة، وموقع واحد في درعا)، بينما بلغ عدد قتلى قوات الأسد في القنيطرة 100، و17 عنصراً في درعا، وعدد الدبابات التي تم السيطرة عليها 9 دباباتٍ في القنيطرة و5 دباباتٍ في درعا، بينما تمكّن الثوار من تدمير 20 دبابةٍ وآليةٍ مدرّعةٍ في المحافظتين.
وفي وسط سوريا، في محافظتي حمص وحماة، سيطر الحرّ على 7 مناطق في حماة، وبلغ عدد قتلى قوّات الأسد 91 عنصـــراً، بينما تمكن الثــوّار من قتل 10 عناصــر لقوّات الأســد في حمص، ليصل عدد الدبابات التي سيطر عليها الثوار في المحافظتين إلى 19 دبابة، 14 منها في حماة، واستطاع الجيش الحرّ في حمص تدمير دبابةٍ واحدة، ودمر ثوار حماة 10 آلياتٍ مدرعةٍ ودبابة.
وتحدّثت الإحصائية في شمال سوريا عن تمكن الجيش الحرّ في حلب من السيـــطرة على 5 مناطق وقتل 121 عنصراً تابعين لقوّات الأسد، بينما دُمّرت 5 دباباتٍ لـــــقوّات النظام، وسيـــطر الثوار على 10. وفي إدلب بلغ عدد قتلى النظام 20 عنصراً، بينما تمكن الثوّار من تدمير 4 دباباتٍ والسيـــــطرة على أربـــعٍ أخرى.
وأفاد المجلس المحليّ لحيّ القدم بالعاصمة دمشق عن إتمام صفقة تبادلٍ تنصّ على تســليم جثث شهداء الجيش الحرّ مقابل جثث قتلى قوّات الأسد، والذين سقطوا خلال معركة "إحدى الحسنيين"، التي شنّها الثوّار هناك.