الائتلاف.... ما يشبه المســــرحية
تُثلج قلب بشار الأسد أخبارٌ أخرى، غير انتصاراته المؤقتة والصغيرة في الغوطة الشرقية وريف حمص، فحماقات بعض أعضاء الهيئة العامة للائتلاف تجلب المسرّة ولا شك على نفس الرئيس المحتضر، وتوحي له من جديد أنه الرجل المناسب والوحيد لحكم سورية، ولأجل غير معلوم.
ولا يبدو في أتباع أمين عام الائتلاف مصطفى الصباغ، أو مستشاريه كما يسمون أنفسهم، تناسباً مع مصاريفهم المالية الفاحشة، أن أحداً اهتمّ لأن عصابة حزب الله تكاد تطبق على مدينة القصير من الجهات الأربع، فجهات الصباغ الأربع في فضاء آخر، أولها طموحه غير المنطقي بأن يكون زعيماً سياسياً متفرداً في الرأي والقرار والتآمر، وثانيها مدى انصياع كتلته الشخصية من ممثلي المجالس المحلية الذين اشترط على كل واحد منهم شرطَي الطاعة العمياء والاغتراب الطويل عن البلاد، وثالث جهات تاجر السيراميك السابق والسياسي الحالي، هي مستوى الرضا عنه من مموليه، وأخيراً أن تمحى أو تنسى فضيحة الرسالة المفتوحة التي أرسلها لقائده ورئيسه بشار الأسد، مطلع الثورة وبعد أن أزهقت أنفسٌ كثيرة في درعا ودوما وبانياس، حين أعلن تأييده المطلق وبيعته المخلصة "لسيد الوطن" في وجه المؤامرات التي تحاك للبلاد.
ومن طرف ائتلافي طازج وآخر، ملأ الكاتب المتوسط الإمكانات، ميشيل كيلو، الذي جعلت منه إطلالاته التلفزيونية الكثيرة سياسياً ، قائمته الديمقراطية كيفما اتفق، بأمثال جمال سليمان... الممثل الدرامي وطيد العلاقة بآل الأسد، إضافة إلى صحفية المخابرات سميرة المسالمة، وربما أراد أن يدخل سلاف فواخرجي أيضاً إلى قائمته المضحكة، كما اقترح عليه ثوار كفرنبل الظرفاء، إلى جانب أسماء أخرى لا تعدو مزايا أفضل أعضائها عن اعتقالٍ سابقٍ، أو جلبةٍ حاليةٍ وعلى الشاشات.