نشر "فيلق الشام" (أحد فصائل الجيش الحر في حلب) يوم أمس، تسجيلاً مصوراً على موقع "يوتيوب"لما سماه " تأمين انشقاق عدد كبير من عناصر داعش في ريف حلب الشمالي ".
ويظهر في التسجيل شاب من مدينة دير الزور عرف عن نفسه ب"أبو الريم" يشكر فيلق الشام على مساعدته هو ومجموعته على الانشقاق عن تنظيم "داعش" ويظهر خلفه عشرات الرجال بهيئات المسافرين العاديين، صورهم التسجيل على أنهم منشقون أيضاً عن التنظيم.
وأبرز الشاب ورقة "استتابة عامة" تمنحها داعش لعدد كبير من الأشخاص الذين تصنفهم "داعش" في فئة المرتدين السابقين بعد خضوعهم لدورات "استتابة" إجبارية في المناطق الواقعة تحت سيطرته، ولا تعد على أي حال دليلاً على الانتماء إلى صفوف التنظيم بل على العكس، بخلاف البطاقات الخاصة بالمنتسبين الفعليين إلى صفوفه.
وتعرف ناشطون من دير الزور على شخصية المتحدث في إصدار فيلق الشام وقالوا أنه "كرم مأمون الشوا" وهو مقاتل سابق في صفوف الجيش الحر، عاد إلى مهنته في صيانة المولدات الكهربائية بعد احتلال داعش محافظة دير الزور صيف العام 2014.
ويعاني أبناء دير الزور المسافرون إلى ريف حلب المحرر من معاملة مشينة من بعض الفصائل هناك، وصلت الى حد الاعتقال في حالات عدة، كان أشهرها حادثة اعتقال الناشط محمد حسان وتعذيبه قبل إطلاق سراحه، وحادثة اعتقال الشاب "أنس علوان" وتغييبه ، قبل أن يظهر في إصدار نشرته الجبهة الشامية في شهر آب الفائت تحت عنوان "مسلمون لا مجرمون" على أنه مقاتل من تنظيم "داعش" وقع في الأسر، ومنذ ذلك التاريخ ينفي عناصر الجبهة الشامية احتجازهم للعلوان وما زال مصيره مجهولاً حتى اليوم.