- الرئيسية
- مقالات
- رادار المدينة
لقاء مع أبو يوسف المهاجر... القائد العسكريّ في جيش الفتح
أثار تشكيل جيش الفتح، ونجاحه في تحرير مدينة إدلب خلال أيامٍ، ردود فعلٍ واسعةً ومتنوّعة. ففي حين غمر الفرح قوى الثورة وجمهورها، على الأرض وفي الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعيّ؛ فقد أبدى الكثير من ناشطي الثورة ومراقبيها مخاوف مشروعةً على مستقبل المدينة القريب؛ هل ستدمّرها قذائف الأسد أسوةً بباقي المناطق المحرّرة؟ وهل ستنفرد جبهة النصرة بحكمها، كما بدا من بعض التغطيات الإعلامية السريعة؟ أم هل ستصبح ساحةً جديدةً لفوضى الفصائل العسكرية؟
طرحنا هذه الأسئلة، وسواها من الاستيضاحات عن جيش الفتح وتشكيله وفصائله وخططه المستقبلية، على أبو يوسف المهاجر، أحد القادة العسكريين البارزين لهذا الجيش، والناطق العسكريّ لحركة أحرار الشام الإسلامية، ورئيس مكتب العلاقات العسكرية فيها. وهو من مواليد 1987، من أبناء درعا. كان طالباً جامعياً في كلية الشريعة عندما سجن منذ عام 2007 في سجن صيدنايا العسكريّ الشهير. أفرج عنه عام 2010، ليعاد اعتقاله مرّةً أخرى بتهمة التظاهر عام 2011، إثر انطلاق الثورة.
-جيش الفتح وتحرير إدلب
هل نتكلم في البداية عن جيش الفتح والفصائل المشاركة في عملية تحرير إدلب؟
جاءت فكرة جيش الفتح حقيقةً من ضرورة التوحيد، وهي من أهمّ الأسباب التي ساهمت في فتح إدلب وتحريرها. كان لا بدّ من إنشاء قوّةٍ عسكريةٍ ضاربةٍ تحت قيادةٍ عسكريةٍ موحّدةٍ حتى يمكن أن تكون هناك خطواتٌ مدروسةٌ وعملياتٌ عسكريةٌ ناجحة. وإن شاء الله يكون جيش الفتح هو أوّل خطوات التوحيد بين الفصائل.
هل يعني ذلك أن جيش الفتح هو غرفة عمليات مبدئياً، وفي حال استمرّت فسينشأ عنها كيانٌ جديد؟
حالياً جيش الفتح عبارة عن غرفة عمليات. وإذا وفّقت تلك الغرفة يمكن أن تتلو هذه الخطوة خطواتٌ لاحقة إن شاء الله.
"نحاول العمل باتجاه حمص أو حماة.. وهناك عملٌ في حلب.. وعملٌ في الساحل.. نحاول أن نضرب في أكثر من مكان."
هل تحرير إدلب امتدادٌ لتحرير وادي الضيف والحامدية؟
نستطيع أن نقول ذلك، لكن القضية الآن مختلفة؛ ففي تحرير وادي الضيف والحامدية شاركت أحرار الشام وجبهة النصرة فقط، أما اليوم فهناك سبع فصائل كبرى من فصائل الثورة السورية شاركت في تحرير إدلب. ولكن نعم، نستطيع أن نقول إن هذا العمل خطوةٌ ثانية.
وما هو خط سير عمليات جيش الفتح؟
بدأت عمليات جيش الفتح بتحرير إدلب، وكانت ضربة موفقة جداً جداً. كانت الأمور ممتازة وطبيعية. الحمد لله لم تكن هناك أية مشاكل أو عوائق في هذا الجيش. بدأ التنسيق الآن لعملياتٍ جديدة. ولكن طبعاً يجب أن ننوّه إلى مسألة أن المعركة في إدلب لم تنته إلى الآن. صحيحٌ أننا حرّرنا المدينة لكننا لا نقول إن معركة إدلب انتهت حتى تنتهي باقي النقاط العسكرية الموجودة في المحافظة.
كيف هي علاقة جيش الفتح بالفصائل الأخرى؟ وما درجة التنسيق معها؟
نستطيع أن نقول إنه في إدلب لا يوجد أيّ فصيلٍ خارج جيش الفتح، فقد انضمّت إليه الفصائل الإسلامية (أحرار الشام، جبهة النصرة، جند الأقصى، جيش السنة) إضافةً إلى فصائل غير محسوبةٍ على الجبهة الإسلامية (فيلق الشام ولواء الحق تفتناز). وتعاونا مع باقي الفصائل الموجودة في حلب وحماة أو في أيّ محافظة أخرى، أو حتى في الساحل لدينا معركة مشتركة. هناك تنسيقٌ عالي المستوى وغرف عملياتٍ جديدةٌ تنبثق عنها أعمالٌ عسكريةٌ نسمع أخبارها قريباً إن شاء الله
ما هي خسائر النظام في معركة تحرير إدلب؟
العتاد الذي خسره النظام ست دبابات، تم تفجير اثنتين واغتنام أربعة، و5 أو 6 رشاشات ثقيلة. ليست هناك أعدادٌ كبيرةٌ جداً. ولكن الغنائم التي حصلنا عليها كانت كمياتٍ جيدةً من الذخائر نستطيع أن نستمرّ بها في معركتنا القادمة.
ما هي نوعية الذخائر، خفيفة أم ثقيلة؟
ذخائر مختلفة، لكن أغلبها خفيفة (بي كي سي وإلخ).
وما هي خسائر الثوّار بالمقابل؟
خسائرنا لم تكن كبيرة والحمد لله؛ 80 شهيداً و50 جريحاً. وفي العتاد عطب 3 دباباتٍ وبعض الرشاشات.
-الإدارة المدنيّة والحكومة المؤقتة
ما هي المخطّطات القادمة للجانب المدنيّ بالنسبة للمدينة؟
أخي، نحن عسكريون. وقد تركنا هذا الأمر للمجلس الإداريّ. وكلّ ما نصبو إليه هو أن يعيش أبناء هذه المدينة وأبناء هذه المحافظة المحرّرة وكلّ الخدمات موفّرةٌ لهم كما كانت وأفضل إن شاء الله.
ولكن هل توجد إدارةٌ تضبط عمل الدوائر الخدمية، مثل مجلسٍ مدنيٍّ أو محليّ؟
تم تشكيل مجلسٍ مدنيٍّ مشتركٍ تقوده الخبرات والكفاءات. وهو مكوّنٌ من أبناء مدينة إدلب، ويشرف على كافة الدوائر الخدمية، كالنظافة وباصات النقل والماء والكهرباء. وهو يعمل بشكلٍ ممتازٍ لكنه حديث الولادة، ويحتاج إلى قليلٍ من الوقت حتى تظهر نتائج عمله.
هل هذا المجلس مستقلٌّ تماماً عن جيش الفتح؟
نعم، المجلس المدنيّ مستقلٌّ تماماً عن جيش الفتح. وقد أخذنا عهداً في غرفة العمليات أن نحمي ونتابع هذا المجلس. وجيش الفتح مهمته المساندة في حفظ الأمن في المدينة فقط، أما إدارتها فتتشكل من الخبرات والكفاءات الموجودة من أبناء المدينة ومن خارجها.
"أطلقنا سراح أسرى من جيش الدفاع الوطنيّ ممن لم يثبت عليهم أي تورّطٍ في الجرائم."
هل الفصائل الموجودة فيها كفاءاتٌ لتأسيس كتيبةٍ أمنيةٍ في إدلب؟
طبعاً. تم إنشاء كتيبةٍ أمنية. وهي الآن تحت إشراف المجلس المدنيّ، مدعومةً من القضاء ومن غرفة عمليات جيش الفتح. ومقرّها في قلب المدينة.
ماذا عن وضع الدوائر الخدمية وعودة الموظفين إلى أعمالهم في إدلب؟
تم توجيه أكثر من نداءٍ في عدّة مقابلاتٍ تلفزيونيةٍ، وفي كافة وسائل التواصل الاجتماعيّ ووسائل الاعلام أيضاً، بطلب جيش الفتح من الموظفين الذين كانوا على رأس عملهم أن يعودوا إلى مدينة إدلب من أجل أن تكون الدوائر الحكومية تحت رعاية من يعرف كيف يستعمل ما فيها، لأن فيها مصالح المسلمين، كالقصر العدلي والنفوس والعقارات. هذه كلها مصالح المسلمين وأموال المسلمين، ولا بدّ من مراعاتها حقيقةً حتى لا يضيع حقّ أيٍّ من المسلمين. بعض الأطباء، مثلاً، استلم المشافي وباشروا العمل. وجاء طاقمٌ جديدٌ من الأساتذة ومدراء المدارس. والمياه عادت. والأمور تمشي رويداً رويداً. لدينا مشكلةٌ حقيقيةٌ في إدلب، وهي أن القصف عنيفٌ جداً جداً، ولذلك لا يستطيع أحدٌ أن يستقرّ في المدينة، حتى أن غالبية أبنائها هجروها بسبب القصف العنيف. في الأسبوع الأوّل من تحريرها تم تدمير 10% من بنية المدينة، ولذلك لا يوجد فيها الآن الكثير من السكان، سوى الذين لا يملكون مأوىً آخر أو ليس بمقدورهم الخروج.
"في الأسبوع الأوّل بعد التحرير دمّر قصف النظام 10% من بنية المدينة."
كيف سيتمّ التعامل مع من انضمّ إلى جيش الدفاع الوطنيّ من أهالي إدلب؟ ومع عوائلهم وممتلكاتهم؟
أخي بالنسبة للعوائل ليس لنا عندها شيء حقيقةً. لا تزر وازرةٌ وزر أخرى. لا أستطيع أن أحمّل الزوجة جريرة أن زوجها شبيح، ولا البنت أن أباها شبيح، ولا الولد أن أباه شبيح، ولا الأم لأن ابنها... هذا أمرٌ غير معقول، وعليه ملاحظاتٌ شرعية. هذه مسألة، أما المسألة الأخرى فهي أن لدينا أسرى من هذا جيش الدفاع الوطنيّ، وقد أنشئت محكمةٌ شرعيةٌ قضائيةٌ، فيها قضاةٌ وفيها شرعيون وكذا.. فمن ثبت تورّطه في قتالنا، أو قبل قتالنا، في قتل المسلمين والجرائم فهذا سيحاسب قولاً واحداً.. سيحاسب شرعاً وقانوناً.. لأنه لا يمكن لمجرمٍ أن يفلت بجريمته دون عقوبة. أما القسم الآخر من الذين لم يثبت عليهم أيّ شيء، وهناك عدّة حالاتٍ حقيقةً لم يثبت عليها شيء....
أطلق سراحهم؟ وكانوا منتسبين إلى...؟
نعم، هناك أسرى كانوا منتسبين إلى هذا جيش الدفاع الوطنيّ وأخرجوا. إن كنت تذكر ففي البيان الأول لجيش الفتح قلنا إن من كان يقاتل مع النصيرية والآن سيعتزل القتال سنعطيه الأمان.. تمام؟ ومن لم يثبت عليه أيّ تورّطٍ لا بقتلٍ ولا باغتصابٍ ولا بسرقةٍ فهذا رجلٌ بريءٌ تمّ إطلاق سراحه ولم يحكم عليه بشيء.
وبالنسبة للهيئة القضائية، من الفصائل التي شكلتها؟
انبثقت الهيئة القضائية عن جيش الفتح.. فكلّ فصائله مشاركةٌ في الهيئة القضائية الموجودة الآن في إدلب، يعني جبهة النصرة وجند الأقصى وأحرار الشام وجيش السنة وأجناد الشام.. كلّ فصائل جيش الفتح. وهناك أيضاً قضاةٌ مستقلون ليسوا تابعين لأيّ فصيل.
ماذا عن التصريحات حول نقل الحكومة المؤقتة إلى إدلب؟
حقيقةً.. لم يتواصل معنا أحدٌ بشكلٍ رسميّ. كل ما هنالك أنه كان هناك إعلانٌ من أحمد طعمة أن مقرّات الحكومة المؤقتة ستنتقل الى الداخل. حصل تواصلٌ على مستوى الأفراد ولكن ليس بشكلٍ رسميٍّ كحكومة. يعني بعض الموجودين في الحكومة ممن نعرفهم تواصلوا من أجل هذا الموضوع. كنا نتحدث معهم.. ننظر.. ماذا سيقدّمون لنا؟ أنا أهمّ ما عندي اليوم هو أن أدفع هذا العدو الصائل عن أعراض المسلمين، فماذا قدّمت هذه الحكومة لهذه المسألة؟ لمّا قال نحن الآن مستعدون لتقديم أيّ شيء! من يقف معي في الشدّة هو من سأتعاون معه في الرخاء. لكن أن تأتي الآن، بعد أن تحرّرت المدينة، وتقول سأعطيكم وسأعطيكم. هذا الأمر مرفوضٌ طبعاً من قبل الشعب قبل أن يكون مرفوضاً من الفصائل. يعني حتى بعض القنوات كان لها استطلاع رأيٍ بالنسبة لدخول الحكومة.. قلت لهم أخي لا أحد يقبل أن تأتي لتقطف ثمرة دماء الشهداء وثمرة تشريد وتهجير الناس.. تأتي أنت لتقطفها وتضع مقرّاتك في داخل المدينة. إلى الآن أخي لم يأتِ أحدهم. يريدون منطقةً ليس فيها طيران، كما في تركيا! يعني لا يمكن أن يأتوا إلى منطقةٍ فيها قصف، والدليل أنه إلى الآن لم يأتِ أحدٌ من الحكومة المؤقتة ليزور إدلب مجرّد زيارةٍ فقط، وليس ليضع فيها مقرّاتها..
"لن تكون الثورة مناطقية.. وجيش الفتح ليس مناطقياً، ولم يُنشأ لتحرير إدلب بل لتحرير كافة التراب السوريّ."
بالنسبة للاعتداءات التي سُجّلت على بعض العائلات المسيحية، هل هناك رسائل طمأنةٍ توجّهها إلى من خرج منهم؟
أخي رأينا تصريحاتٍ غير مسؤولةٍ وغير رسميةٍ من أفرادٍ في بعض الجماعات.. وقد صدرت بياناتٌ رسميةٌ من هذه الجماعات بأن هؤلاء الأشخاص قد عوقبوا ووضعوا في السجن لأن هذه التصرّفات غير مقبولة وغير شرعية. الخطأ الفرديّ وقع.. نحن لا نقول إن مقاتلينا ملائكة.. مقاتلونا بشرٌ يخطئون ويصيبون. أخطأ البعض، وهذا كلام صحيح، ولكن صدرت بياناتٌ رسميةٌ بمعاقبة هؤلاء. بإمكانك أن تسأل العوائل المسيحية داخل المدينة. لم يقترب منهم أحد، بالعكس كانت لهم معاملة خاصّة مراعاةً لهم. يعني كان الاهتمام بهم أكثر من المسلمين، حتى لا يشعروا بالظلم ولا يشعروا بالضعف. خدماتٌ كثيرةٌ قدّمت لهم، أكثر من غيرهم صراحةً.
"لم تتواصل الحكومة المؤقتة معنا بشكلٍ رسميّ، ولم يأت أحدٌ منها إلى إدلب ولو مجرّد زيارة."
نسبتهم قليلة بالأصل؟
نسبة المسيحيين الموجودين في الداخل في إدلب ليست كبيرة. هم قليلون.. ولذلك كانت لهم معاملةٌ خاصّة.
-مستقبل العمل العسكريّ
ما هي أوضاع جبهة المسطومة؟
الاشتباكات على جبهة المسطومة عنيفة جداً جداً. جيش النظام يحاول التقدّم ونحن نحاول التقدّم. المعركة حامية وإلى الآن ليس هناك أيّ تقدّمٍ من الطرفين.
"نحن عسكريون، وتركنا الأمور المدنية للمجلس الإداريّ المشكّل من الخبرات والكفاءات."
بالنسبة لكفريا والفوعة، وبعد إغلاق كافة طرق الانسحاب، هل قدّم النظام أو الأهالي أية مبادرةٍ أو اقتراحٍ يتعلق بإخراج جيش النظام أو بإخراج المتورّطين أو؟
منذ ما قبل تحرير إدلب بيومين تمّت محاصرة كفريا والفوعة، ولا زال الحصار مستمرّاً.. وإلى الآن ليست هناك خطوةٌ من جانب النظام في هذه المسألة.
هل يمكن أن يتمّ اقتحام كفريا والفوعة في الفترة القادمة؟
الآن حصار.. نحاول حقيقةً أن يفكّ النظام حصاره عن بعض المناطق السنية مقابل فكّ الحصار عنهما.
هل يمكن لجيش الفتح أن ينتقل إلى العمل في محافظة أخرى بعد تحرير المسطومة وأريحا؟
أخي العزيز لن تكون الثورة يوماً من الأيام مناطقية.. يعني ليست لدينا ثورة خاصّة بإدلب. الثوّار من أبناء إدلب سطّروا بطولاتهم في تحرير الرقة ومطار "كشيش". وكانت لهم بطولاتٌ في دير الزور.. كما كانت لهم بطولاتٌ في الحسكة.. واليوم أبناء الحسكة يشاركون معنا في إدلب.. أبناء حمص في إدلب.. أبناء درعا في إدلب.. أبناء حلب في إدلب.. الثورة لم تكن يوماً من الأيام مناطقيةً أخي. وجيش الفتح ليس مناطقياً، ولم يُنشأ لتحرير إدلب بل لتحرير كافة التراب السوريّ..
"لا تزر وازرةٌ وزر أخرى. لا أستطيع أن أحمّل الزوجة جريرة أن زوجها شبّيح... هذا أمرٌ غير معقول."
المعركة التي في الساحل باسم جيش الفتح أم هي معركةٌ باسم أحرار الشام مع فصائل أخرى؟
المعركة في الساحل باشتراك جيش الفتح، وإن لم تشارك فيها كلّ فصائله. إلا أن هناك فصائل، كالنصرة وأحرار الشام، تشارك في هذا العمل باسم جيش الفتح. أما هل سيرعى الجيش نفسه هذه العملية أم لا فهذه مسألةٌ أخرى.
هل هناك خطةٌ للتخفيف عن المناطق الجنوبية؟ القلمون.. درعا..
هذه المعارك الآن في الشمال هي للتخفيف عن هذه المناطق.. نحاول الآن إن شاء الله العمل باتجاه حمص أو حماة من أجل تخفيف الضغط.. وهناك عملٌ آخر في حلب إن شاء الله.. وعملٌ في الساحل.. نحاول أن نضرب في أكثر من مكانٍ حتى يتمّ تخفيف الضغط إن شاء الله.
والمنطقة الي تفصل الشمال عن الجنوب في عقيربات؟
نعم، هذه المنطقة بيد داعش حقيقةً. هناك عدّة محاولات لم تنجح لأخذ هذه المنطقة وفتح الطريق ليحصل هناك مددٌ عسكريٌّ كما حصل للقصير وغير ذلك.
خارج جيش الفتح، هناك حديثٌ عن توحّدٍ عسكريٍّ بين أحرار الشام وجبهة النصرة؟
أخي، فكرة التوحّد العسكريّ حصلت.. وليس فقط حديثٌ عنها.. لا، حصلت في جيش الفتح، وليس فقط النصرة والأحرار.. النصرة والأحرار والفيلق والأجناد وجيش السنة ولواء الحق وعدّة فصائل موجودة... جيش الفتح يشبه مكتباً عسكرياً موحّداً لهذه الفصائل، فالتخطيط واحدٌ والاستطلاع واحدٌ والعمليات مشتركة. أما الحديث فقط عن نصرة وأحرار فهذا أمرٌ غير موجود.
"كان الاهتمام بالمسيحيين أكثر من المسلمين، حتى لا يشعروا بالظلم ولا يشعروا بالضعف."