هو الأكثر دمويةً بين ضباط الأسد، العقيد سهيل حسن ابن قرية بيت عانا التابعة لجبلة، وقائد العمليات الخاصة في شعبة المخابرات الجوية، الذي ارتبط اسمه منذ بداية الثورة بأكثر العمليات العسكرية والأمنية قذارةً ووحشية. تلك العمليات التي يضعها جمهور الأسد في مقام المعارك البطولية، فأطلقوا على سفاح حماة وإدلب واللاذقية لقب الهواء الأصفر، كنايةً عن الموت الذي ينشره هذا المجرم الطائفيّ في كل أرضٍ ينزل بها، كما يحدث في حلب منذ أسابيع عدّة، حيث يعتبر المسؤول الأول عن حملة البراميل الرهيبة التي أودت بآلاف الأبرياء وهجّرت عشرات الآلاف من منازلهم. يعتمد حسن على ألف مقاتلٍ يشكلون القوة الخاصة التي يتزعمها، ينحدرون بمعظمهم من سهل الغاب وطرطوس، ومن أشد القرى تطرفاً وطائفية. ويتفاخر أبناء هذه الضيع فيما بينهم بأنهم غالبيةٌ في مجموعة "النمر"، كما تطلق عليه جماهير الشبيحة في لقبٍ آخر. وبحسب أخبارٍ يتناقلها عشاق الهواء الأصفر فإنه يدرّب عناصره بنفسه بتطبيقاتٍ عمليةٍ من أفلام الأكشن الأمريكية التي يدمن مشاهدتها في أوقات فراغه، وبأنه يمشي من دون حراسات، ويتسلل بنفسه إلى مناطق الثوّار. ويتناقل معجبوه أيضاً أقوالاً شديدة التفاهة له على أنها مقولاتٌ معنويةُ كبرى في صراعهم مع الثورة، مثل مقولة: شلحنا الرتب وما راح نلبسها إلا ترجع سوريا كل سوريا لحضن الأسد، ومقولةٌ أخرى نسبت إليه في معارك حلب التي يقودها الآن بأنه لن يقرقع المتة إلا في شوارع أعزاز. وبـتأثرٍ شديدٍ وحماسةٍ طائفيةٍ تبدو في تعليقاتهم، يعبّر الشبّيحة عن مباهاتهم به ويعرّضون بغيره من الضباط مثل العميد محمد خضور، قائد عمليات حلب السابق، الذي يتهمونه بأنه باع نصف حلب للمسلحين وقبض الثمن ملايين الدولارات من قطر. أما النمر فهو القائد والمقاتل المخلص لطائفته ورئيسه، وهو الشجاعة والعبقرية العسكرية التي اكتشفت - بحسب هؤلاء المجرمين - أن طريقة الأرض المحروقة المدمّرة بالبراميل هي أفضل الطرق وأسرعها الى النصر.