بمعدّل قصيدةٍ في اليوم، تكتب فلك على صفحتها الشخصية في موقع facebook. وفي قصائدها اليومية تلك تبدي هذه الشاعرة القرداحية تأثرها من مشاهد الدمار الذي لحق بالبلاد، وتلقي باللائمة على الدول الغربية وعلى دول الخليج التي تتآمر على سوريا، وتستغرب كيف يعامل الغرب معارضي حكم عائلتها على أنهم ثوار، وتجزم أن هذا الغرب منافق وبأوجه متناقضة. تقول في مقطعٍ من إحدى قصائدها اليومية:
الغرب بديمقراطيته
متعدد الوجوه
ومتقلب الافكار..
الإرهابيون الذين قدموا
من مختلف الأصقاع
ويحاربون لدينا هم بنظره ثوار..
وهم أصحاب الحق
مناضلون وأصحاب قضية
هم الكرامة وهم الأحرار..
وعندما يعودون لبلادهم
يوضعون تحت المراقبة
يصبحون مصدر قلاقل وأخطار..
لا نعجب منهم لشيء
قد يكون للحقيقة كما بعض الناس وجهين
وقد تكون ديارهم غير هذه الدار..!!
سوريا يا حبيبتي..
وتأثرت فلك بمقتل ابن عمها هلال فكتبت عنه: ابن العم الغالي البطل هلال الأسد
ارتقيت سلالم المجد والبطولة.. لا عجب ولا حسد.. ففي حنايا قلوبنا يجري فكر القائد الخالد حافظ الأسد..
الليلة.. لا يُعابُ قلبٌ يبكي حزناً، ولا يُستهجن رصــاصٌ يعلو
وغداً.. زفة شهيدٍ إلى جنان الخلد بكل فخر يرتقي ويسمو
إلى الأرواح التي فارقتنا رغم العناق، لكم المجد ولنا أمل اللقاء
طوبى لك... هلال الأسد... وهنيئاً لك الشهادة وهنيئاً لنا بك..
ولا تكتفي فلك بهذا الإنشاء المشابه لإنشاء طالبةٍ في الصف الأول الإعداديّ، رغم كونها تضع لقباً أكاديمياً كدكتورة، بل تنتقل إلى التحليل السياسي فتورد الخبر أولاً ثم تستنتج لتخلص إلى الحقائق. فتعلق على فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية: "نجاح أردوغان يثبت أن الأصولية استشرت في تركيا على حساب علمانية أتاتورك.. تركيا تقضمها الأصولية بهدوء من الداخل وستنفجر يوماً إرهاباً متطرفاً يودي بتركيا إلى الزوال والتقسيم".
تبدي ابنة جميل وشقيقة منذر وفواز كرهها للطائفية، وتزعم أنها لم تفكر يوماً بهذه الطريقة. وربما كانت صادقةً في هذا، فهي تنظر إلى جميع السوريين على أنهم عبيد، فلماذا التمييز بينهم طالما كانوا مخلصين في طاعة الأسياد وخدمتهم؟