في قريةٍ جبليةٍ صغيرةٍ غرب إيران، عاقب معلم مدرسةٍ متعصبٌ لإمامه الخامنئي تلميذين صغيرين لأنهما لم يكتبا موضوع إنشاءٍ عن الثورة. وكانت العقوبة، بحسب ما أفادت مواقع المعارضة الإيرانية، تنظيف ساحة المدرسة من الثلج بعد أن يخلعا حذائيهما. وخلال ثلاث ساعاتٍ من هذا العمل الشاق أغمي على الطفلين، لينقلا بعدها إلى المشفى. وحكاية هذين الصغيرين هي أقلّ الحكايا مأساويةً في الأخبار القادمة من إيران، فحفلات الإعدام متواصلةٌ بشكلٍ شبه يوميّ، وكذلك حملات الدهم والاعتقال والنفي وغير ذلك من أعمال جمهورية الخميني التعسفية. فكتابة الشعر باللغة العربية قادت الشاعر الأهوازي الشاب هاشم شعباني إلى حبل المشنقة، وانتقاد شخص الخامنئي "المعصوم" يعدّ فساداً في الأرض. والتهم كثيرةٌ جداً وطريفةٌ كذلك في دولة الظلام والجهل والخرافة الطائفية، والتي تحتفل هذه الأيام بالذكرى الخامسة والثلاثين لثورتها، متناسية مئات الآلاف الذين أعدموا خلال هذه العقود، وسبعة ملايين منفيٍّ خارج البلاد.