- الرئيسية
- الأرشيف
- حوار المدينة
أمين سر المجلس المحلي لمدينة البوكمال لعين المدينة
استطعنا تشغيل معظم أفران المدينة وتأهــيل 8 مـدارس
في الثامن من نيسان عام 2011 سجلت مدينة البوكمال أولى مظاهراتها العارمة
وفـــــــي جمعتها التالية زحفت جموع المتظاهرين إلى مقر حزب البعث لتعيش تلك المدينة الحدودية تفاصيل الحراك السلمي، ومن ثم تشكيل كتائب الجيش الحر فيها انتهاءً بتحرير المدينة يوم الثلاثاء 21/8/2012 م «اليوم السعيد» وفق تسمية أبناء المنطقة.
أشهر طويلة من العمل المدني والعسكري خاضتها المدينة لتصل إلى حالة من الاستقرار ويتم تشكيل المجلس المحلي فيها والذي تستضيف عين المدينة أمين سره السيد همام الزعزوع.
كيف كانت البداية وكيف وصلت البوكمال إلى تشكيل مجلس محلي؟
مع بداية الشهر التاسع من العام 2012 وأثناء الحملة الهمجية التي قامت بها قوات الأسد على هذه المدينة من قصف مدفعي وجوي، ومع حالة الحصار التي أطبقتها عصابات الأسد على البوكمال وحركة النزوح المرافقة.برزت الحاجة الماسّة لتشكيل مؤسسة تنسق جهود النشطاء المدنيين الذين قرروا البقاء إلى جانب إخوانهم في الجيش الحر للقيام بأعمال الإغاثة والصحة ما دفع إلى تشكيل نواة المجلس المحلي وقد استطاع هذا المجلس القيام بأعمال كبيرة ومهمة أثناء معارك التحرير.
وما هي أهم هذه الأعمال ؟
إغاثة المنكوبين بالمواد الغذائية التي توفرت بين أيدينا في ذلك الوقت, وتأمين مستلزمات العاملين في الحقل الطبي من أطباء وممرضين والذين بذلوا جهوداً جبارة.. وبعد تحرير المعبر الحدودي أدار المجلس المحلي هذا المعبر ونجح في ذلك إلى حد كبير, وعمل المجلس على استمرار خدمات مياه الشرب وصيانة شبكة الطاقة الكهربائية .
كيف تطور عمل المجلس بعد تحرير البوكمال ؟
في البداية أعيدت هيكلة المجلس لتضم مزيداً من الفعاليات والكوادر الاخرى حيث تمت اعادة الهيكلة تلك بتاريخ 15/1/2013 بإشراك أكبر عدد ممكن من الأشخاص القادرين على تقديم الخدمات والعمل في المجلس، إضافة إلى الحصول على أكبر قدر من الاعتراف والشرعية الشعبية، ومع إعادة الهيكلة استأنفنا ما كنا قد بدأنا به من أعمال, و يشرف المكتب التنفيذي المكون من سبعة أعضاء على جميع المكاتب الإغاثية والطبية والخدمية والإعلامية وغيرها من المكاتب.
ما هي النتائج الواضحة التي لمسها الأهالي في البوكمال بعد إعادة الهيكلة تلك ؟
تحسنت ظروف العمل للمجلس المحلي بعد تحرير المدينة وجاءت اعادة الهيكلة لتعطي دفعة اضافية لعمل المجلس وفي مختلف المجالات، حيث استطعنا والحمد لله تشغيل معظم الأفران في المدينة من خلال تأمين المواد اللازمة لعملها, كذلك واصلنا العمل في مجال الإغاثة رغم الصعوبات الهائلة التي نلاقيها في هذا العمل ,امام الاعداد الكبيرة للمحتاجين
هل قدم لكم الائتلاف أو المجلس الوطني من قبله أية مبالغ مالية ؟
حصلنا على عشرة آلاف يورو ثم مئة ألف دولار مرة أخرى وألفي يورو مؤخـــرا ً كدفعة ثانية للمبلغ الأول, تم صرف
المبلغين الأولين في الأعمال الإغاثية الملحّة من سلال غذائية وطحين، وتم توزيع بعض المبالغ النقدية للأسر الأشد احتياجاً وفقراً، كما صُرفت أجزاء أخرى على إدارة وإعادة تأهيل بعض المؤسسات من مياه وكهرباء وهاتف وبلدية، كذلك صرفت مبالغ لتأهيل 8 مدارس في المدينة لنتمكن من اعادة العمل واستقبال الطلاب فيها .
بغياب السلطة في مدينة كبيرة نسبياً كالبوكمال كيف يستطيع المجلس المحلي ضبط الناحية الأمنية ؟
بالتعاون بين المجلس المحلي في المدينة وكتائب الجيش الحر والشخصيات الاجتماعية المؤثرة اتفقنا على تشكيل كتيبة الدفاع المدني للقيام بأعمال الشرطة المحلية، وتخضع تلك الكتيبة لسلطة المجلس المحلي، حيث فتحنا باب الانتساب لها وتقدم كثير من الشبان للانضمام إليها... قمنا بدراسة ملفات كل مرشح وتم قبول أكثر من 100 شاب من ذوي السمعة والسلوك الحسن، ونحن نعمل الآن على تأمين كل ما يلزم لعمل هذه الكتيبة ونشكر كل من ساهم بدعمها.
هل قدمت مبالغ مالية من جهات رسمية لهذه الكتيبة ؟
خصصنا مبلغ المنحة الأخيرة والبالغ ألفي يورو لدعم أعمال هذه الكتيبة, وما تبقى هي جهود فردية وتبرعات من أبناء وأهالي البوكمال.. نرجوا من جميع الهيئات والفعاليات المساهمة بدعم هذه الكتيبة فنحن نعلق آمالا كبيرة عليها في خلق نموذج شرطة محلية تعبر عن روح الثورة وأهدافها.
كلمة في نهاية هذه اللقاء..
أتمنى أن يتطور عملنا في المجلس المحلي الى المستوى الذي تستحقه مدينتنا، وأن تغدواالبوكمال أنموذجاً ناجحاً وقدوة حسنة بين المـــدن المحررة.