- الرئيسية
- مقالات
- صياد المدينة
أرقام من قرية الموعة عن قتلاها ورسالة لبشار الأسد
في قرية الموعة جنوب غرب حماة، التي يزيد عدد سكانها عن (4) آلاف نسمة بقليل، اقترب عدد أبنائها القتلى في صفوف قوات الأسد، من (100) قتيل، وضعفيهم من الجرحى و (10) أسرى أو مجهولي المصير، حسب ما تنشر فرادى وبتقطع صفحات ناطقة بحال القرية على موقع فيسبوك.
من بين (20) سيرة ذاتية مقتضبة للقتلى نشرتها صفحات مهتمة ب«الشهداء» من أبناء القرية، كانت أعمار (16) منهم تحت (40) عاماً. وبحسب الرتب ظهر (4) ضباط صغار أعلاهم رتبة علي طرابلسي (رائد شرف بالمخابرات الجوية- فرع التحقيق)، الذي وصفته صفحة «فتية بشار الأسد-الموعة» بأنه من «من المتفوقين والمتميزين ومن النخبة»، وابن عائلة عريقة معظم أفرادها «من الضباط وصف الضباط».
إلى جانب الضباط ظهر في القائمة (14) صف ضابط رفّعوا جميعاً وتلقائياً إلى ضباط برتبة ملازم شرف، وعنصراً في ما يسمى ب«الدفاع الوطني»، ورجلاً مدنياً واحداً قالت الصفحات إنه قتل بدوافع طائفية على طريق عودته إلى الضيعة التي تنتمي لفضاء ريفي متعدد الطوائف.
خلال السير الذاتية أو بعضها، كان يخطر لناشريها أن يعرضوا مطالب خاصة لذوي «الشهداء». إذ طالبوا بتوظيف الآنسة رجاء، شقيقة الملازم شرف موفق إبراهيم، لأن دخل عائلته لا يزيد على (7) آلاف ليرة في الشهر، ونقل مهند شقيق الملازم شرف ابراهيم كليمة إلى محافظة حماة، ولشقيق ملازم شرف ثالث بمسكن من المساكن العمالية التابعة لمصفاة بانياس حيث يعمل هناك، وتخفيفاً لمعاناة زوجة ملازم شرف رابع وأطفاله يجب تعبيد (100) متر من طريق يصل إلى منزلهم. ويجب إطلاق اسم النقيب شرف ياسر عبود على روضة أطفال القرية لأن زوجته «تعلم أجيال المستقبل» فيها.
«فتية بشار الأسد-الموعة» وغيرها من صفحات القرية، نشرت رسالة مفتوحة لبشار وجهها والد أحد الأسرى لدى الجيش الحر، وقال فيها «من ابنكم البار المخلص المبايع للأبد عبدالكريم فارس السلوم من أهالي وسكان قرية الموعة.. إن ولدي عبد المطلب المجند في الجيش العربي السوري.. مأسور عند العصابات الإرهابية المسلحة في حلب». ويشرح الرجل جهوده في تتبع مصير ابنه المجهول منذ (4) سنوات، ويروي حكاية سمعها عن (13) أسيراً ابنه منهم «يعتبرهم الخاطفون عناصر مقربين من سيادتكم شخصياً ومنتخبين بمعرفتكم المباشرة» ولهذا حسب ما يقول، يستثني الخاطفون ابنه وزملاءه الأسرى من أي تفاوض. يشكو الرجل في الرسالة تقصير «الجهات الحكومية المسؤولة» عن جمع مبلغ (600) ألف ليرة، طلبه الخاطفون ذات مرة، مقابل الإفراج عن كل أسير، قبل أن يغيروا رأيهم ويطالبوا بتبادل أسرى «كان قيد الدراسة لدى السيد اللواء علي مملوك»، لذلك يرجو من رئيسه «إعطاء توجيهاتكم الحكيمة للإسراع... ولله الحمد ولكم الأمر».