"الرفعتيون، محبو القائد" و"البشاريون الداعمون لعودة الدكتور رفعت الأسد" جماعتان، تعبّر كلٌّ منهما عن نفسها في منبرٍ خاصٍّ على موقع الفايسبوك. ويحدو كلاً منهما الأمل بأن تكون عودة "القائد الدكتور" إلى سوريا قريبة. وتنطلق الدعوات بأن يعود رفعت ويصالح ابن أخيه، ليجتمع شمل العائلة الأسدية ويلتئم عقدها مرّةً أخرى، فينعم الوطن بهذا الالتئام. ويكتب كبير ورّاقي القائد، أنور أصفري، وهو صحفيٌّ حلبيٌّ متخصّصٌ في شؤون رفعت، أمضى في سجون عائلة الأسد 21 عاماً، أن "العودة قد حانت، وأن الوطن بحاجةٍ لمبادرة، وأنهم في التجمع القومي الديمقراطي الموحد اجتمعوا في إسبانيا، للتداول في حلول للأزمة". وينشر صورةً لاجتماعهم هذا الذي لم يظهر فيه رفعت الأسد، إنما ظهر عشرون شخصاً من أتباعه بينهم امرأةٌ محجبة. ويروّح أصفري عن أنفس "الرفعتيين" قليلاً بصورةٍ حديثةٍ جداً للقائد، التقطها هو بنفسه قبل يومين. وتحصد الصورة عدداً وافراً من الإعجابات، وتشاركها صفحة "البشاريون الداعمون...". وتلتهب الحماسة في قلوب أبناء الجماعتين؛ فتكتب "لولو البحر" معلّقةً على الصورة: "منحبك يا دكتور رفعت، أنت أبونا وأخونا، وبوجودك ووجود رئيسنا مندعس الخونة".
ويعلن "أبو سبيرو الأسد" موقفه السياسيّ: "أنا رئيسي بشار وقائدي رفعت"، ثم يشيد بالتاريخ الحافل بمجد إبادة الإخوان المسلمين، والجغرافيا التي زرعها القائد "فخاراً". وتعبّر نسوةٌ يمقتن خصومات ذوي القربى عن يقينهنّ بأن الدم الأسديّ لن يصير ماءً. ويبرز الشوق إلى الماضي في صورٍ شخصيةٍ يرسلها المشتاقون إليه، لمناسباتٍ عسكريةٍ، أو دورات مظليين، أو أيامٍ "وطنيةٍ"، ألقى فيها القائد كلمةً، وكان مرسل الصورة أحد الحاضرين. فيرتفع الدعاء من الجميع، "الرفعتيين" و"البشاريين"، بأن يعيد الله تلك الأيام الجميلة، أيام رفعت الأسد.