للفنانة والمعارضة السياسية الداخلية سهير سرميني مرجعيتان في الفكر والسياسة؛ الأولى هي رئيس شعبة الأمن السياسيّ الأسبق اللواء المتقاعد محمد منصورة، والثانية هي الفتى المدلل لذلك اللواء، ومنقذه من دعاوى النصب والاحتيال، ماهر مرهج، الأمين العام لما يسمّى حزب الشباب الوطنيّ السوريّ، المؤلف من سبعة أعضاء تقريباً، أولهم وأكثرهم أهميةً على الإطلاق الحسناء سرميني. وبإلهامٍ من كلا المرجعيتين انتقلت سرميني من الفنّ إلى السياسة، ودون أن تنقطع عن مهنتها الأصلية في إخراج استعراضاتٍ راقصةٍ وأفلامٍ يرغب المشاهد خلالها في النظر الى الحيطان.
لسرميني تصريحاتٌ مأثورةٌ في الفنّ والأدب السياسيّ: "ما بحب مسلسلات البيئة الشامية"، و"الشللية ظاهرة صحية وصحيحة"، و"يا وطني وكأنك في غربة، وكأنك تبحث عن وطن أنت ليأويك". ولها أيضاً منطلقاتٌ إنسانيةٌ خاصّةٌ بها، تقوم على عبارة سعد الله ونوس الشهيرة "نحن محكومون بالأمل". وتحقّقَ، ويتحقّق الأمل كلّ يومٍ لهذه الشابة -التي يناسبها أن تكون بائعةً في وكالة ألبسة- بأن تصبح هي الأخرى مفاوضةً ذات دورٍ تاريخيٍّ في مفاوضات موسكو المقبلة.