انطلقت مفاوضات جنيف غير المباشرة بين نظام الأسد والهيئة العليا للمفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة اليوم في العاصمة السويسرية جنيف . وأكد المبعوث الأممي إلى سورية "ستيفان دي ميستورا" في مؤتمر صحافي عقده اليوم أن "الانتقال السياسي في سورية هو النقطة الأساس للقضايا التي ستناقشها المفاوضات وأن جدول الأعمال قد تم وضعه" . وأوضح دي ميستورا "أنه إذا لم يلمس رغبة في التفاوض سيحيل القضية السورية إلى مجلس الأمن" مشيراً إلى أنه يهدف "لعقد ثلاث جولات من المفاوضات ، ونأمل في التوصل إلى خارطة طريق واضحة إلا انه حذر من الفشل والذهاب إلى ما سميت "الخطة ب" والتي تعني الحرب . ولفت إلى أن المفاوضات تستند إلى مرجعيات ، بينها قرار مجلس الأمن الدولي 1145 الذي صدر في كانون الأول الماضي ، ونص على ضرورة الحل السياسي ، ويشمل ذلك تنظيم انتخابات رئاسية في سورية في غضون 18 شهراً ، وفي حال لم يلمس استعداداً من الأطراف للتفاوض فإنه سيقوم برد القضية السورية إلى روسيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن . في المقابل .. قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر هاتفي مع الصحافيين اليوم "إن روسيا تعتقد أنه من المهم ألا يضع أي جانب مشارك في المفاوضات مُهَلاً لا أساس لها وأن يكون هناك تمثيل أوسع لقوى أخرى ومنها الأكراد . وكان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط جدد على ضرورة تشكيل هيئة للحكم الانتقالي يستبعد منها الأسد تماما بينما اعترض نظام الأسد على لسان رئيس وفده بشار الجعفري على هذه النقطة معتبراً أن الكلام عن رحيل الأسد خط أحمر ويرفض وضعه في جدول الأعمال . وحول تصريحات وزير خارجية الأسد وليد المعلم ، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "أن هذه التصريحات تعرقل مسار المفاوضات في جنيف "موضحاً " أن النظام وحلفاءه واهمون إذا اعتقدوا أنهم قادرون على اختبار صبرنا أو التصرف بطريقة تطرح تساؤلات حول تعهداته من دون أن يترك ذلك عواقب وخيمة على التقدم الذي حققناه .