أرشيف المجلس المحلي بمدينة موحسن
لا تكتفي الطائرات الأسدية، في غاراتها اليومية على مدينة موحسن، بقصف البيوت والمدارس والمساجد وغيرها من المنشآت فحسب، بل تتعداها إلى كل ما يمكن أن يُلحق الأذى بحياة السكان ومعيشتهم وأرزاقهم. فقناة الري الرئيسية المارة، التي تسقي آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، تعرّضت، وللمرة الثانية، للقصف بتلك الطائرات، مما أوقف أعمال السقاية في خمس قرى، وضاعف من جهة أخرى من الأعباء الثقيلة التي تقع على عاتق المجلس المحلي في موحسن. ذلك المجلس الذي يعمل، ومنذ أشهرٍ، بصمتٍ ومن دون دعايةٍ أو دعمٍ مناسبين، ويبذل فوق ما يستطيع في ميدان عملٍ أقرب إلى ساحة الحرب منه إلى المدينة.
يقول علي الصالح، رئيس المجلس: يعاني أعضاء المجلس المحلي في مدينة موحسن من صعوبة التحرك داخل المدينة لأداء عملهم التطوعي، بسبب استمرار شدة القصف واتساع المنطقة الجغرافية وعدم توفر وسائل النقل والاتصال. ويعمل المجلس رغم تلك الصعوبات، سيراً على الأقدام في غالب الأحيان، لأداء أبسط المهام وتأمين الخدمات الضرورية التي تخفف قدر المستطاع من معاناة المواطن.
وحول إصلاح قناة الري، يضيف الصالح: تمكّن مكتب الخدمات التابع للمجلس من إصلاح قنوات الري التي تعرضت للقصف لأكثر من مرة، إحداها بتاريخ 27/12/2012 والثانية بتاريخ 15/4/2013، لتمكين الفلاحين من سقاية أراضيهم الزراعية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم الزراعي، بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع الزراعة كله نتيجة ذلك، ليس في موحسن فقط إنما في أربع قرى أخرى أيضاً.