محمد كامل
خلال الأسابيع الأخيرة، بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش بإصدار لوحاتٍ مروريةٍ للسيّارات والدرّاجات النارية التي لا تحمل لوحاتٍ مروريةً في محافظة الرقة، بالتزامن مع تسجيل كلّ سيارةٍ في سجلات شرطة المرور التابعة للشرطة الإسلامية، ومنح مالكها دفتراً خاصّاً يحدّد نوع ورقم الآلية.
وكانت داعش قد عملت على إحصاء عدد وأنواع السيّارات والدرّاجات النارية في المحافظة خلال الفترة الماضية، بحسب ما يقول مقرّبون من التنظيم، فيما أوعزت للسائقين بضرورة الحصول على رخص قيادةٍ صادرةٍ عنها. وتُخضع داعش السائقين غير الحائزين على رخص قيادةٍ سابقةٍ لاختبارٍ خاصٍّ قبل منحهم رخصة القيادة، في محاولةٍ لتنظيم حركة المرور وإظهار القدرة على فرض النظام، بالاستفادة من خبرات موظفي شرطة المرور السابقين في المحافظة.
وبحسب تقديراتٍ تقريبيةٍ، تجاوز عدد السيّارات العاملة في الرقة 10 آلاف، ربعها على الأقلّ دخل عبر الحدود مع تركيا بعد خروج المحافظة عن سيطرة النظام في ربيع العام 2013. وتتقاضى داعش 800 ل.س كرسوم منح لوحةٍ مروريةٍ ودفتر تسجيلٍ لكلّ آلية، بالإضافة إلى 200 ل.س مقابل كلّ رخصة قيادة. مما يدخل لخزائن التنظيم مبالغ، قد تصل إلى 10 ملايين ليرةٍ سورية، من عملية تسجيل السيارات في محافظة الرقة.
ويُقدّر عدد أفراد شرطة المرور في شوارع المدن الرئيسية في محافظة الرقة بـ40، معظمهم من المتعاقدين مع التنظيم من غير المبايعين له، مقابل راتب 30 ألف ليرةٍ شهرياً.