- Home
- archive
- 1
الهدنة في يومها الثالث .. والمجتمع الدولي يؤكد انها لن تصمد دون عملية سياسية ترافقها
في اليوم الثالث للهدنة ماتزل الأنظار مشدودة إليها ، مع تأكيد المجتمع الدولي أنها لن تصمد دون عملية سياسية ترافقها .
فقد اعتبر وزير الخارجية الألمانيفرانك فالتر شتاينماير أن "الهدنة لن تصمد في سورية في حال لم تترافق مع عملية سياسية وهي التي ستطلق التغيير السياسي في سورية" .
وأعرب شتاينماير عن سعادته بإعلان المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بعقد محادثات جديدة في شهر آذار المقبل .
من جهته .. أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن "إنجاح الهدنة في سورية منوط بالروس الذين قد يأخذون من استهداف تنظيم النصرة ذريعة لاستهداف تشكيلات الجيش الحر" .
وفي هذا الإطار .. نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي كبير لم تفصح عن اسمه قوله انه "يجب إعطاء فرصة للهدنة رغم انتهاكات روسيا وقوات الأسد لها .
وأوضح هذا المسؤول إن "التعقيدات قائمة ولا يمكن تجنبها ، وحتى في أفضل الحالات لم نكن نتوقع أن يتوقف القتال على الفور معتبرا أن من مصلحة الشعب السوري أن نعطي فرصة للهدنة وهي فرصة حقيقية للحد من العنف الذي يعانيه الشعب السوري منذ فترة طويلة جدا" .
ودعت باريس لاجتماع فوري لقوة المهام الخاصة بسورية لمناقشة انتهاكات روسيا وقوات الأسد للهدنة في سورية .
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرو "ان بلاده تلقت معلومات عن هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها تشكيلات الجيش الحر بعد الهدنة .
ونفى ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين التهم الموجهة للجانب الروسي بخرق الهدنة مؤكدا "أنها مستمرة وانها لن تكون سهلة" .
وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ناقش مع نظيره الأمريكيجون كيري في اتصال هاتفي تعزيز التعاون بينهما فيما يتعلق بالهدنة .
وأرسلت الهيئة العليا للمفاوضات شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدد الانتهاكات التي وثقتها محذرة من أن الهجمات التي تنفذها قوات الأسد مدعومة بالطيران الروسي تهدد الهدنة والمحادثات في المستقبل وتعريضها للخطر .
وقالت الهيئة في رسالتها إن الانتهاكات ستقوض الجهود الدولية لضمان استمرار الهدنة، وستؤدي إلى انهيار العملية السياسية التي تبنتها الأمم المتحدة موضحة إن الطيران الروسي نفذ أمس 26 غارة على مناطق لتشكيلات الجيش الحر التي التزمت بالهدنة .
وأضافت الرسالة ان الطيران الروسي قصف مناطق سكنية بقنابل عنقودية ما تسبب في سقوط الكثير من الضحايا المدنيين في أرياف حلب وحماة وحمص وإدلب .
انتهاكات روسيا وقوات الأسد للهدنة لا يساعد في تقديم المساعدات للمدنيين في المدن الذي تحاصرها قوات الأسد حيث أعلن منسق الأمم المتحدة المقيم في سورية يعقوب الحلو أن المنظمة الدولية وهيئات الإغاثة الشريكة ستقدم مساعدات لنحو 154 ألف شخص في ست بلدات محاصرة خلال الأيام الخمسة المقبلة، معتبرا أن الهدنة الحالية هي أفضل فرصة للتوصل إلى وقف العنف في سورية .
وشدد الحلو على أنه من دون وجود عملية سياسية ذات مغزى فإن الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية لن يكون كافيا .
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة يعيش نحو نصف مليون سوري تحت الحصار في 15 منطقة من بين 4.6 ملايين شخص يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها .