وفد النظام... وبراميله!
أثناء لقــاء الأمين القــــطريّ المساعد لحزب البعث بقياداتٍ نقابية، سُئل عن مشاركة النظام بجنيف2 فأجاب إنها ليست أكثر من فرصةٍ ليقوم أعـــضاء وفد الأسد بنزهـــــة، و«يضحكوا على جماعـــة الائتلاف»!
ورغم ما يبدو من كلام هذا «المسؤول» من غرابةٍ لمراقبين خارجيين، فإن هذه السماجة هي أرقى ما يمكن أن ينظر به النظام إلى الجهود والمؤتمرات الدولية، كما يعرف الســـــوريون. أما ما هو أصدق منها فهم المتظاهرون من مؤيدي بشار، الذين احتشد مئاتٌ منهم حول مبنى الاجتماعات وفنادق الإقامة، ليرفعوا صور سفّاحهم، ويهدّدوا معارضيهم بالقول: «أنت بس انزل ع سوريا وشوف شو رح يصير فيك ولا!»
هذا هو النظام، هذه شيفرته الجينية، وأداؤه الفعليّ، الذي لم تزده صور إعدام 11000 سجين - في جهةٍ أمنيةٍ واحدة فقط – إلا انكشافاً. هو نظام البراميل التي ظلت تنهال على أهل حلب المحرّرة منذ ما قبل المؤتمر وأثناءه وبعده، وأضافت إلى نشاطاتها داريّا، دون مغزىً عسكريٍّ البتة، بل لمجرّد المزيد من الدمار والموت والإجرام!
ورغم كلّ تشبيح ووقاحة وتلاعب أعضاء وفد النظام، إلا أنهم يظلون واجهته «النظيفة» المزيّنة بربطات العنق، وأجمل الدمى التي يملكها لتغطية وجه ضابط المخابرات المجرم القابع في دمشق، الذي يملي عليهم ما يقولون وما يفعلون، ويداه ملطختان بالدماء الطازجة. إنه وحده وجه النظام الحقيقيّ، وخلاصنا منه هو الحلّ، لينجو أطفالنا من مجازر لم تتوقف، منذ حماة
1982 وحتى الآن.