الجيش الحر في أحد أحياء حلب
في جبهة دمشق ... العباسيين ساحة الصراع القادمة
تبدو ساحة العباسيين في دمشق الصورة الأوضح لتقدم ضربات الجيش الحر في العاصمة خصوصاً بعد تقدم الثوار إلى محيطها ووصولهم إلى أسوار ستاد العباسيين، فيما كان خبر استهداف مجمع 8 آذار وسط دمشق هو الدلالة الأكثر على اقتراب كتائب الحر من أسوار دمشق القديمة والقدرة على النفاذ إلى مراكز النظام في عمق العاصمة خاصة بعد تمام السيطرة على جوبر، وفي الجهة المقابلة كانت سيطرة الحر على اللواء 18 في دروشا "الغوطة الغربية" وجبهة النصرة على الفوج 137 قرب بلدة خان الشيح بمثابة تطور جديد يدعم صمود داريا خاصة بعد التعزيزات الكبيرة التي وصلت إلى حواجز ومراكز النظام في الغوطة الغربية ككل في محاولة من النظام للحفاظ على مسافات أمان بين كتائب الحر ومطار المزة العسكري من جهة ومركز تدريب الحرس الجمهوري والفرقة العاشرة على طريق قطنا من جهة أخرى.
بابا عمرو مرة اخرى الى الصدارة
يعود حي بابا عمرو ليتصدر أخبار جبهات القتال في حمص فلقد تمكن ابطال الجيش الحر من تحرير الحي بالكامل وفي وقت قياسي امام تقهقر قوات الاسد في نقلة نوعية في معارك حمص لما يشكله هذا الحي من قيمة رمزية كبيرة في قلوب السوريين ,ونكسة لقوات الاسد ومؤيديه ,الذين اعتبروا سقوطه بايديهم العام الماضي نصرا مؤزرا طالما تغنوا به , ومن جهة اخرى استهدفت كتائب الجيش الحر باصات الشبيحة على جسر مصياف في المدخل الرئيسي لمدينة حمص على اوتستراد دمشق الدولي
وأوضحت مصادر عسكرية في الجيش الحر أن قناصة النظام في حي الوعر تستهدف البيوت السكنية بالرشاشات ويتم استخدام المدفعية الثقيلة من قبل حواجز الكلية الحربية والمشفى العسكري.
كتائب النظام في درعا.. سقوط بالتتالي
تبدو معركة اللواء 38 هي الأعنف في محافظة درعا، خاصة بعد سيطرة الجيش الحر على مجموعة من القطع العسكرية قرب الجولان المحتل غرب درعا، بينما تشتد المعارك في بلدة عابدين وبصر الحرير وصيدا وخربة غزالة والنعيمة والغارية الشرقية والغربية وبلدات وادي اليرموك والمسمية التي تضم فرعاً من أقوى فروع الأمن العسكري في المحافظة الجنوبية.
الجيش الحر يسيطر على اللواء 113
تمكنت كتائب الجيش الحر من السيطرة على اللواء 113 دفاع جوي شمال ديرالزور بعد حصار خانق ولعدة اسابيع فرضته الكتائب المقاتلة على اللواء المذكور ,وبهذه العملية النوعية بسط الجيش الحر في ديرالزورسيطرته الكاملة على الضفة الشمالية لنهر الفرات من البوكمال شرقا وحتى مدينة الرقة غربا على امتداد اكثر من 200 كيلو متر لتتصل بعدها بكتائب الجيش الحر العاملة والمسيطرة على محافظة الرقة,يقول فراس وهو ناشط اعلامي غطى هذه المعركة : اقتحمت كتائب الجيش الحر موقع اللواء بعد حصار محكم وبعد ان فشلت عمليات اخلاء بالطائرات المروحية قامت بها عصابات الاسد لانقاذ الجنود والضباط ودون جدوى ,ويضيف فراس ان فلول الاسد هربت باتجاه الشمال في طريق بري باتجاه محافظة الحسكة لكن الثوار افشلو ذلك وتمكنوا من السيطرة على اربع عربات شيلكا وكميات كبيرة من الذخيرة من اصل 6 عربات وكان من المخطط لاحتمال كهذا تفجير عبوات ناسفة زرعت في الطريق تفجر اي الية من فلول اللواء ليتم الاجهاز الكامل على الهاربين لكن هذا لم يحدث بسبب خلل فني ولا يهم فلقد سقط لواء الصواريخ المرعب اخيرا في ايدي الثوار
وجاء سقوط هذا اللواء بعد تحرير كل من كتيبة النيران التابعة له وموقع الكبر النووي شمال غرب المدينة الذي دمرته اسرائيل بعارة جوية في آب 2007 وهو المكان الغامض الذي طالما احيط بحماية امنية وعسكرية خاصة من نظام الاسد وانتشرت انباء متواترة تؤكد انه كان مشروعا نوويا لبشار الاسد عمل فيه خبراء ايرانيون وكوريون شماليون
بهذه العمليات الثلاثة تتغير المعادلة العسكرية في ديرالزور حيث يستطيع الثوار التنقل بحرية على كامل الضفة الشمالية للنهر وتنفيذ عمليات نوعية في ضرب قوات الاسد في الجزء الغربي المحتل من المدينة كما تتيح عربات الشيلكا الاربع التي سيطر عليها الجيش الحر تعزيز القوة النارية لمضادات الدفاع الجوي لصد الغارات الجوية نقطة التفوق الرئيسية لدى قوات الاسد
وفي جانب آخر احكم الثوار سيطرتهم على حي المطار القديم داخل مدينة ديرالزور وحرروا جزءا من حي الصناعة وصدو هجمات متتالية شنتها قوات الاسد في محاور عدة في محاولة منها لاستعادة بعض المواقع والاحياء التي خسرتها خلال الاسابيع الماضية