حين تحاول أن تستعرض أصناف المأكولات أمام أحدهم وتذكر الفواكه والخضار واللحوم... عليك أن تكون حذراً وأن لا تتعامل معها على أنها الأصناف الطبيعية للمائدة الديرية.
بعد عامين من تشرّد أهالي دير الزور في الجهات الأربع تغيّرت الكثير من أولوياتهم. وربما كانت قائمة الطعام من أكثر القوائم التي طالها التغيير لدى عامة السكان، الذين اقتنع الكثير منهم أن بعض الأصناف لا توجد في الأسواق لتؤكل بل للفرجة
- بالنسبة إلى كثيرٍ من الناس - ولتعطي انطباعاً بأن شيئاً لم يتغير، فالفواكه صارت في الآونة الأخيرة ضيفاً عزيزاً لا يمكن لكلّ عائلةٍ أن تحظى بشرف استقباله. أحمد نعمان، بائع خضارٍ وفاكهة، حدثنا عن إحجام الناس عن شراء الفواكه عموماً، فقال: "طالت موجة الغلاء كلّ السلع الغذائية تقريباً، إلا أن الفواكه كان لها وضعٌ خاصٌّ جداً. فدير الزور ليست مدينةً منتجة للفواكه، بل تستورد غالبيتها من محافظاتٍ أو من دولٍ أخرى، وبالتالي فإن ارتفاع أجور المواصلات لا بدّ وأن يتسبّب بشكلٍ طبيعيٍّ في ارتفاع أسعارها، عدا عن مخاطر الطريق والمشاكل التي يعاني منها التجار أثناء نقل الحمولة إلى دير الزور. وهنا تنشأ فرصٌ كبيرةٌ للاحتكار ورفع الأسعار بطريقةٍ لا تتناسب مع دخل المواطن العاديّ".
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: إن كان ارتفاع أسعار بعض أنواع الفاكهة مرتبطاً بصعوبة النقل وتكاليفه الباهظة، فما السبب وراء ارتفاع أسعار الأنواع القليلة من الفواكه الني تزرع في دير الزور، مثل التين والتفاح الديري والبطيخ الأصفر؟!
قائمة أسعار الفواكه:
المشمش 300 ل. س
الموز 250 ل. س
الــــتفاح 250 ل. س
البطيخ 125 ل. س
الـــدراق 300 ل. س