ليس الفصل الآن صيفاً، لتدفع الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة وضجيج أجهزة التكييف باتحاد المشيخات البدوية السبع، المسمّى بالإمارات العربية المتحدة، إلى ارتكاب أخطاءٍ فادحةٍ، كما فعل في تصنيفه الخاصّ بقائمة المنظمات الإرهابية. ليظـهر مجلس العــلاقات الإسـلامية الأمــريكية "كير" في هذه القائمة مكافئاً إرهابياً لتنظيم الدولة الإسلامية، المسمّى في القرار الرسميّ داعش. ولتكون مؤسساتٌ إسلاميةٌ في النرويج والسويد وفنلندا والدانمارك إرهابيةً، مثلها مثل حركة بوكو حرام في نيجيريا. ولا يُعلم فعلاً أية كتيبة "عمر بن الخطاب" قصدها التصنيف دون غيرها من عشرات الكتائب السورية التي تحمل الاسم نفسه؟ وأية خطورةٍ يشكلها لواء التوحيد الحلبيّ على حضارة الإمارات، متمثلةً بأسطواناتها البيتونية شاهقة الارتفاع –الأبراج- المــحشوّة بالهنـــــود والفيليبينيين وفقراء آسيا الوســطى وغيرهم من أبناء الجنسيات قليلة الحظ؟
هو المزاج العصبيّ ذاته الذي لم يفارق رأس اتحاد المشيخات السبع منذ اندلعت أولى ثورات الربيع العربيّ، ولم تفارقه كذلك الأفكار السوداء بأن يخرج من بين سكان المشيخات الأصليين، المهدّدين بالانقراض، من يسأل حكامه أيّ سؤال. نعم، هناك خطر إرهابٍ قد يهدّد تحالف المشيخات، ولكن تهدّده أكثر قلة النضج والتمييز.