من جنازة الشبيح المصري في جرمانا
شيءٌ عجيبٌ أن يبقى على وجه الأرض، وفي القرن الواحد والعشرين، مؤمنٌ بالقومية العربية على طريقة مريدي جمال عبد الناصر، وعجيبٌ أيضاً أن يكتسي هذا البقاء بصبغة التشيّع! لكن العجائب السيئة في تاريخ الثورة السورية كثيرة. فمن يصدّق أن شاباً مصرياً يغادر القاهرة لينضم إلى عصابةٍ أسّسها حزب الله، وبأموالٍ إيرانية، تطلق على نفسها اسم "الحرس القوميّ"، تتألف من مصريين وفلسطينيين وسوريين، ويقاتل في صفوف هذه العصابة إلى جانب قوات الأسد ليلقى حتفه في معارك القلمون الأخيرة؟ هذا ما فعله المدعو أحمد غازي عثمان، وكتبت صفحة العصابة المذكورة في نعيه:
يزف الحرس القوميّ العربيّ "مجموعة الاستشهادي جول جمال" إلى الأمة العربية نبأ استشهاد أحد قادته الشهيد القائد أحمد غازي عثمان
(أبو بكر) الذي استُشهد خلال خوضه أشرس المعارك بوجه العصابات الصهيو ـ تكفيرية في القلمون على أرض الجمهورية العربية السورية بعدما قتل منهم مقتلةً عظيمة. ودفن هذا القتيل في جرمانا بريف دمشق، توفيراً من قبل نظام الأسد لتكاليف نقل جثته إلى مسقط رأسه في القاهرة.
وتعــــرّف الصفحـة ذاتها بهذه العصابة بالقول: الحرس القوميّ العربيّ هو إطارٌ عسكريٌّ مقاومٌ يعمل في الجمهورية العربية السورية حالياً. تأسّس في شهر نيسان/ أبريل سنة 2013 على يد نخبةٍ من الشباب القوميّ العربيّ من أقطارٍ عربيّةٍ عدّة. يضم حالياً 4 كتائب عسكرية تحمل أسماء الشهداء القادة وديع حداد وحيدر العاملي ومحمد البراهمي وجول جمال. وتضمّ كل كتيبة خمسين مقاوماً عربياً.
أحمد غازي عثمان