«شبابنا من سيعمرون الوطن، هم الآن وراء القضبان، قلوبهم الحرة تحلق بعيداً عن القضبان، برغم كل الأذى الذي يتعرضون له .. فهم قد اختاروا الحرية: حرية العقل والقلب، مضحين بحرية الجسد» ....
كانت تلك الجمل إحدى شعارات حملة «أحرار وراء القضبان» التي نظمها ناشطون ميدانيون في سورية في الفترة مابين السابع والعاشر من شهر نيسان الحالي في مجموعة من المناطق الثورية الثائرة، حيث تضمن نشاط الحملة مجموعة من الفعاليات مثل بخ غرافيتي، ومناشير ولافتات المظاهرات، وقصص للمعتقلين كتبت على مناشير أو بوسترات.
وحاولت الحملة تقديم مجموعة من المنشورات التوعوية حيث أصدرت منشوراً بعنوان “ماهي المحكمة الميدانية؟” وكان موضوعها المحاكم التي أنشأها حافظ الأسد لإعدام جماعي ميداني، ومنشوراً آخراً بعنوان «محكمة الإرهاب» التي استحدثت استثنائياً لتضم المتهمين حسب مزاج المحققين، وأصدرت منشوراً بعنوان “إذا اعتقلوك شو بتعمل؟ كما تم إطلاق فيديو بعنوان «الدعم النفسي».
أيقنت الحملة ضرورة طرح موضوع المعتقلين في السجون السورية ودورهم الكبير في التصدي لبطش النظام، وقدمت هذا الدور من خلال تجوالها ونشاطاتها وتعاونها مع الكثير من تنظيمات العمل المدني في سورية مثل «فريق الحراك السلمي في بلدة يلدا» و»تجمع أحرار القابون» و»تجمع شباب الرقة الحر» و «حركة نحل الساحل» والرجل البخاخ في بلدة غنطو» حيث تم توزيع اللافتات وبخ الشعارات على الجدران وتنظيم الاعتصامات الجماعية.
يستذكر منصور العمري الذي سجنه أمن النظام عدة أشهر زملائه في السجن فيوجه الكلام لهم من خلال الحملة فتطالب كلماته تكوين رسالة موجهة لمازن درويش ..هاني الزيتاني.. حسين غرير ..نييل شربجي ..جهاد جمّال.. إلى المعتقلين جميعاً
ويقول: «وجودكم في المعتقل كان جزءاً من سلاحي ضد الجحيم الذي فرض علينا، وجودكم الآن في المعتقل هو دافع لأكمل وعدي لمعتقلينا بتكريس حياتي الجديدة لهم».