يواصل "جيشنا الباسل" تصدّيه الملحميّ للعدوان الذي تشنّه على سوريا "الصمود" عصاباتٌ إرهابيةٌ مسلحةٌ أتت من أكثر من 80 دولةً بهدف كسر إرادة جيشنا وشعبنا الذي تربّى في مدرسة "القائد الخالد" وشبله.
فالولايات المتحدة ترى أن الحرب الباردة لم تتوقف رغم غياب الاتحاد السوفياتي وباقي الرفاق، وقد تصبح حرباً ساخنةً طالما أن هناك بعثٌ اشتراكيٌّ ممانعٌ مع تنظيماتٍ شيوعيةٍ معتََّقةٍ وليست عتيقة، قد تنفخ النار في الرماد وتهدّد قلاع الرأسمالية العالمية. لقد استخدم "الإمبرياليون" كل أصناف المؤامرات دون جدوى؛ ملؤوا ساحة العاصي في حماة بآلاف المتظاهرين، بعد أن وزّعوا عليهم ملايين الدولارات، حسب "شريف بن شرف وشريفة" (اللي رجع من بلجيكا لأنو ما شاف فيها ولا صورة لحبيبو سبع السباع)، وأوهموهم أن ما حدث في مدينتهم عام 1982 كان بفعل ضربات جنود الأسد وليس من غضب الله عليهم لأنهم تهاونوا قليلاً في المباراة الاقتصادية التي كانت تدور بين الدول الامبريالية من جهةٍ وبين سوريا الأسدية الاشتراكية من جهةٍ أخرى. لكن أهالي حماة الطيبين سرعان ما كشفوا هذه اللعبة الخسيسة، وعادوا إلى أعمالهم يتسابقون إلى الفوز بلقب "بطل الإنتاج". كما حاول المتآمرون أن يقنعوا أهالي حلب باحتلال ساحة سعد الله الجابري، وعندما فشلوا في هذا المسعى، نتيجة وعي سكان حلب الوطنيّ والطبقيّ، الذي تكوّن في مدارس التوجيه المعنويّ والتثقيف البعثيّ، معزّزاً بجرعاتٍ من الكتاب الأخضر الليبيّ والأحمر الصينيّ والكرباج الكوريّ الديمقراطيّ؛ كان لا بدَّ من تحريك عملائهم لدخول هذه المدينة مدجّجين بكل أصناف الأسلحة الثقيلة، وحتى ما فوق الثقيلة (كالقنابل الذرية التكتيكية)، مع تجهيزاتٍ إلكترونيةٍ يابانيةٍ ومددٍ دولاراتيٍّ كبيرٍ واستنفارٍ استخباراتيٍّ صهيو غربيٍّ في خدمة المتمرّدين المأجورين. هكذا تسلل الإرهابيون إلى حلب على غفلةٍ من رجال مخابراتنا الذين كانوا يحرسون هلال رمضان خشية أن يسرقه المتآمرون، فتقع الأمة في الضلالة وتضيع بركة النفط.
وتتوارد الآن تقارير مؤكدةٌ أن الخونة وسادتهم يُحَضّرون لمعركةٍ فاصلة، فما هي خطة الردّ التي رسمها أسد سوريا الثاني العميد ماهر، وقادتنا الروحيون من حساسين وحشّاشين ووسّوفاتٍ وسماحاتٍ وأساقفة؟
في الحقيقة، ليس الوضع سهلاً، خصوصاً إذا علمنا أن الأعداء قد وجّهوا أكثر من ألف صاروخٍ ثقيلٍ (بس مو أتقل من المعلم وليد) نحو البنى الفوقية لبلدنا (نحنا ما عندنا بنى تحتية... مو عيب!)، مع استنفارٍ للوحدات النووية الإسرائيلية خشية أن يغدر بها حسّون لبنان. لذا، وبعد الاتكال على الله وعلى الزخم الذي نستمدّه من روح القائد المغفور له وشبله، فقد تمّ رسم الخطة التالية:
1_ إخلاء المدنيين من سوريا إلى خارجها، كي لا ينشغل بواسلنا وجوارحنا وكواسرنا بتأمين مستلزمات الحياة اليومية للسكان، مع اعتماد البراميل المتفجرة كسلاح ردعٍ استراتيجيٍّ ثبتت فعاليته بعد أن تمّ تجريبه في الكثير من المناطق السورية التي تطوّع أهلها لإجراء التجربة عليهم.
2_ تفعيل دور البنى الفوقية (للآخِر) والبثّ المتواصل للأغاني الوطنية والمواعظ الحماسية للمرحوم مروان شيخو. تنويه: ارتأى "غوبلز" سوريا، عمران الزعبي، عدم ضرورة بث خطابات "القائد الخالد"، لأنها محفورةٌ في صدور كلّ الشرفاء.
3_ السماح لمفتي الجمهورية أن يشكل فرقاً فدائيةً ستضرب في قلب مدن الأعداء إن لم يرتدعوا.
4_ نبش قصص الفساد الأخلاقيّ والماليّ لعددٍ من قادة الدول الأوربية، والطلب من لجان حقوق الإنسان التحقيق في الانتهاكات التي حدثت في إنكلترا وتركيا، وإدانة اعتقال 3 مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية الشهر الماضي.
5_ الطلب من إخوتنا في الدم والعروبة (حمدين صباحي وبوتفليقة) وأصدقائنا في كوريا الديمقراطية وغيرها من الديمقراطيات "الشعبية" العريقة عدم التدخل كي لا يحدث عدم تكافؤٍ في "المنازلة الكبرى".
6_ إصدار عفوٍ عن كلّ المغرّر بهم، بمن فيهم من تلطّخت أياديهم بالدماء، فكلّ بني آدم لم يشرف على تربيته بشكلٍ مباشرٍ "قائدنا إلى الأبد" خطَّاء، وخير الخطائين التوّابون.
عاجل: ورد منذ قليلٍ أن القوّات المعادية بدأت بالانسحاب من دول الجوار، وأن متعدّد الألوان "برهو الجزائري" أُوفد على عجلٍ من قبل مجلس الأمن إلى سوريا لإقناعها أن لا حلّ عسكرياً للتوترات الحاصلة بينها وبين أمريكا، وليدعو سوريا إلى حوارٍ أوليٍّ قبل الشروع في محادثات جنيف 10.