أحمد أبو زيد
انطلقت «الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا» من حلب، في آب 2013، تحت اسم «الاتحاد الرياضي السوري الحر». واعتمد الاسم الحالي بعد اندماج رياضيّي المنطقة الشرقية من 3 محافظاتٍ مع رياضيّي حلب، في آذار 2014، في مدينة أورفا التركية.
رأى الرياضيون المنحازون إلى الثورة أنه لا بدّ من إحداث كيانٍ رياضيٍّ يضمهم ويهيئ لهم المناخ المناسب لمواصلة نشاطاتهم، فأعلن عن تأسيس «الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا» كمنظمةٍ مستقلةٍ تهتم بشؤون الرياضيين السوريين الأحرار. مقرّ الهيئة الأساسيّ في حلب حتى الآن، وتشمل 6 لجانٍ تنفيذيةٍ داخل وخارج سوريا و10 اتحادات ألعابٍ جماعيةٍ وفرديةٍ وعدداً من المنتخبات الوطنية في عدّة ألعاب. لجنةٌ تنفيذيةٌ لمحافظة حلب أحدثت الهيئة لجنةً تنفيذيةً لحلب تضم 11 عضواً، مهمتها ترخيص الأندية وإعداد الكوادر الرياضية للمسابقات وتشكيل اللجان الفنية للألعاب. وبلغ عدد الأندية التي تقدمت بطلب الترخيص في حلب وريفها 12 نادياً، تتنافس ضمن دوري التصنيفات الذي انطلق قبل أيامٍ على ملعب «هنانو» بالتعاون بين الاتحاد السوريّ الحرّ لكرة القدم وجمعية «فسحة أمل». وعن نشاطات اللجنة التنفيذية لحلب يقول رئيس الهيئة العامة للرياضة والشباب، عروة قنواتي، في تصريحٍ لـ«عين المدينة»: «تقوم اللجنة حالياً بزياراتٍ إلى الريفين الشماليّ والغربيّ لحلب لدعوة الأندية والرياضيين للعمل ضمن ملاك الهيئة. كما أنجزت اللجنة مهرجان الثورة الرياضيّ، خلال إحياء الذكرى السنوية الخامسة لانطلاقتها في آذار الماضي، وشمل عدداً من العروض والمسابقات الرياضية لعدّة فئاتٍ عمرية». الطفل الرياضيّ السوريّ وعن المصاريف التي تحتاج إليها اللجنة والجهة التي تغطيها قال رئيس الهيئة: «وقعت اللجنة عقداً لرعاية النشاطات الرياضية ومصاريف العمل مع مؤسّسة عبد القادر السنكري للأعمال الإنسانية في آذار الماضي، يستمرّ حتى نهاية عام 2016». وتابع قنواتي: «هناك عددٌ من المشاريع التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع منظماتٍ داعمة، منها مشروع الطفل الرياضيّ السوريّ، الذي دخل مرحلته الثانية قبل شهر، وتم إطلاقه أواخر العام 2015 بالتعاون بين الاتحاد السوريّ لكرة القدم ومنظمة بيتنا سوريا». وعن هذا المشروع تحدث قنواتي: «تمّ إحداث ثلاثة مراكز لتدريب كرة القدم ومركزٍ لفنون الدفاع عن النفس في ريف حلب. ويستوعب المشروع 200 طفلٍ من أبناء المحافظة، يشرف على تدريبهم وإعدادهم طاقمٌ من المدربين والإداريين. وتشمل المرحلة الجديدة من المشروع إحداث مركزين لكرة القدم وصالةٍ للألعاب ومركزٍ لفنون الدفاع عن النفس والجمباز في ريف حلب الشمالي». ورداً على سؤال مراسل «عين المدينة» حول الصعوبات التي تواجهها الهيئة ولجنتها التنفيذية في حلب قال قنواتي: «تعاني رياضة المناطق المحرّرة في حلب من شحّ المنشآت والبنى التحتية في ما يخصّ الصالات والملاعب، الموجودة في مناطق سيطرة النظام. الأمر الذي يضطرّ الرياضيين في مناطق الثوار إلى الاعتماد على الملاعب الترابية أو الصغيرة المعشبة والصالات والأقبية الصغيرة». نشاطاتٌ صيفيةٌ وجدولٌ طويل وعن جدول أعمال اللجنة ونشاطاتها القادمة قال مسؤول مكتب الألعاب الفردية والعلاقات العامة في تنفيذية حلب، عبد القادر صلاح الدين، لـ«عين المدينة»: «اجتمعنا مع الأندية قبل أيامٍ لاستكمال أوراق فرقهم الكروية وتسجيل اللاعبين. وتمّ تسليمهم نسخةً عن نظام الأندية في الهيئة وشرح عددٍ من فقرات النظام الداخليّ للهيئة داخل الاجتماع، تحضيراً للدوري العام المقرّر أن ينطلق بعد رمضان المقبل». وأضاف صلاح الدين: «أما بالنسبة إلى ألعاب القوى فالتحضيرات، بالتنسيق مع الأندية في حلب والريف، جاريةٌ وبشكلٍ سريع. كما تعمل اللجان الفنية لألعاب القوى على تشكيل لجنةٍ لكلّ لعبةٍ حسب المتوافر في الأندية». في حين أكد عضو المكتب التنفيذي في الهيئة ورئيس مكتب الألعاب الفردية، السيد أحمد شرم، أن جدولاً طويلاً من النشاطات ينتظر الأسرة الرياضية في حلب وأحيائها المحررة. وتشمل النشاطات تأهيل الأطفال وإعدادهم الإعداد السليم والصحيح في مراكز تدريبيةٍ لعدّة ألعابٍ لرفدهم مستقبلاً ضمن الأندية والمنتخبات الوطنية، والبطولات والمسابقات لفئة الشباب والرجال وإيجاد الأرضية المناسبة لاستيعاب طاقات الشباب وإعادتهم إلى الحياة الرياضية وإلى جوّ المنافسة. ولن يقتصر هذا الأمر على حلب وريفها فقط، بل سينفذ في عددٍ من المحافظات والمناطق عبر البطولات الكروية والفردية والمهرجانات الرياضية، كما يحدث حالياً في حيّ (الوعر) المحاصر بمدينة حمص.