شهدت أسواق مدينة الميادين، وهي حالياً المركز الاقتصاديّ الأوّل في محافظة دير الزور، تراجعاً متواصلاً خلال الأسبوعين الفائتين. إذ استمرّت حالة الركود، ولم يؤدّ اقتراب العام الدراسيّ الجديد إلى أيّ ارتفاعٍ في معدّل الإقبال على شراء الألبسة والأحذية وغيرها من اللوازم المدرسية للطلاب، كما جرت العادة في السنوات السابقة. ويفسّر تجارٌ محليون غياب تأثير الموسم الدراسيّ الجديد بانخفاض القدرة الشرائية لدى الشريحة الأكبر من السكان، وحالة الغموض والتخبّط التي تكتنف طرائق العمل التعليمية في ظلّ سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إضافةً إلى المخاوف المتعلقة بالنوايا الأمريكية بشنّ هجماتٍ جويةٍ على مناطق سيطرة التنظيم. وفي سياقٍ متصلٍ واصلت الليرة السورية انخفاضها أمام العملات الرئيسية، ولوحظ إقبالٌ كبيرٌ على شراء الدولار الأمريكيّ. كما لوحظ انخفاضٌ في حركة التحويلات المالية في مكاتب تحويل الأموال، بسبب انكماش الكتلة المالية المتداولة في السوق نتيجة تراجع معدّل التجارة البينية داخل سوريا ومع الخارج. فيما سجلت السلع الرئيسية ارتفاعاً جديداً في الأسعار خلال الأسبوعين الفائتين، فارتفعت أسعار المحروقات -نتيجة استمرار الطلب من الأسواق العراقية- فوصل سعر ليتر البنزين المكرّر محلياً إلى 75 ل.س، وتراوح سعر ليتر المازوت، المكرّر محلياً كذلك، بين 50 إلى 60 ليرة.