بوتين بطل السلام في هذا العصر
من موقع شوغو
لمّ "دعاة السلام" في إيطاليا شملهم وتوجهوا إلى المركز الثقافي الروسي في روما. وإن كان مخطط المسيرة الاحتشاد في إحدى ساحات العاصمة، إلا أن قلة عددهم شجّعت مدير المركز على استقبالهم فيه وإقامة ندوة تناقش المساعي الروسية لحلّ الأزمة السورية. وافتتح النقاش المدعو إيغور موروزوف، عضو الشؤون الخارجية في بلدية موسكو، وتحدث عن أثر الدب الروسي في إحلال السلام في العالم (سوريا نموذجاً) من خلال المبادرات المتوالية لإخراج الأسد من مأزقه الدولي في استخدام الكيماوي بشكل همجي مؤخراً. وعلّل السيد موروزوف إنتاج بلاده للأسلحة قائلاً إنه قطاعٌ رابحٌ يوفّر فرص عملٍ كثيرة، ثم إن صناعة الأسلحة والتجارة بها ليس بجريمة. ولم يسأله أحدٌ من عشّاق السلام عن حجم السلاح الروسي الوارد إلى ترسانة الأسد ليقتل بها شعبه، بل علت التصفيقات والهتافات المعادية للإمبريالية الأمريكية التي خسرت معركتها الأخيرة عندما أجّلت ضربتها العسكرية لسماع الحلول السياسية الروسية. ويضيف موروزوف أنّ هذا انتصارٌ للسلام والاستقرار الدوليين وللهيبة العسكرية الروسية على حدٍ سواء. كما تمّ التنويه إلى أن بعض السياسيين من اليمين الإيطالي زاروا الأسد في عرينه مدفوعين بمديح البابا لحلول موسكو السياسية، في حين كان اليساريون يرفعون لافتات
تقول إنّ الأسد جيفارا هذا الزمان. وفي نهاية الندوة وجّه المراهقون اقتراحاً مفاده أن يتم ترشيح فلاديمير بوتين لجائزة نوبل للسلام امتناناً منهم لمساعيه "الحثيثة" في نشر السلام في العالم. وقال أحدهم: "إن أوباما الذي نال الجائزة من ذي قبل لا يستحقها بقدر ما يستحقها الرئيس الروسي الحالي".
بشار بطل قومي، والسيسي من آل البيت
ليس غريباً أن يخرج عبد الحكيم ناصر، وهو الابن الأصغر للديكتاتور جمال عبد الناصر، في مظاهرةٍ ضمّت العشرات من الشبيحة السوريين والمصريين تضامناً مع بشار الأسد. وليس غريباً أيضاً على كهلٍ عاطلٍ عن العمل مثل هذا أن يصدّق، وهو الذي نشأ مع الأوهام، أن المؤامرة التي جابهها والده من قبل استمرت، ومنذ ذلك الحين، لتلقي بحبالها الكونية الخبيثة حول رقبة الأسد. فكلا الرجلين (جمال وبشار) في وعي عبد الحكيم مقاومان، وكلاهما بطلان أيضاً، رغم ما بينهما من بونٍ شاسعٍ في الظرف والسلوك والصفات.
وفي جانبٍ مصريٍ آخر لا يقل سخفاً وحماقة، صرّح الدكتور عبد الله الناصر حلمي؛ وهو رجلٌ يطلق على نفسه لقب "أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت، ووكيل مؤسسي حزب "البيت المصري"، أنه يناهض التهديدات الغربية ويتضامن مع بشار الأسد. وأعلن أيضاً أن الفريق عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، هو من سلالة آل البيت. وأضاف إلى هذه السلالة أيضاً الرئيس الشكلي عدلي منصور، مؤكداً تصريحاتٍ مثيرة أطلقتها ساحرةٌ مصريةٌ شابةٌ تدعى جوى عياد، التي قالت، وبالحرف الواحد: "لا تقلقوا على الزعيم القائد السيسي فإن عنده رعاية إلهية من الله وآل البيت رضوان الله عليهم لا يتخيلها أحد؛ فهو محميٌّ حمايةً إلهية، ولا يقدر عليه أحد، ولا يقتل. والعمر كله له؛ فهو كائد الأعداء دائماً وقاهر المتأسلمين، وإنه بداية الدولة العادلة؛ لأنه حفيد رسول الله، وهو حسني النسب.. وقد رويت من قبل أن السيدة زينب تدعو له".
جوى عياد، عالمة فلك تنبأت بسقوط حكم الإخوان في مصر. وتنبأت، في لقاءٍ تلفزيوني قبل أربعة أشهر، بأن يُـقتل بشار الأسد أيضاً.