عدسة نوّار | خاص عين المدينة
لم يكن السبت 17/ 11/ 2012 يوماً عادياً في حياة مدينة البوكمال، ففيه غادرها آخر جنود الأسد من مطار الحمدان العسكري، وبدأت عهد الحريّة الجديد. بين الناس كانت الآراء والمشاعر متشابهة في هذه المناسبة، فتجيب الحاجة أم خليل، وهي ربة منزل، عن سؤالنا حول شعورها بالذكرى السنوية الأولى للتحرير: "بي غلاء بأسعار المواد.. كلّ المواد، بس الحمد لله عشنا أحلى أيام بعد ما راح الأمن وجيش بشار من البلد. الحمد لله نحسّ بأمن. وإن شاء الله تتحرّر كل سورية".
وأما أبو البراعم (60 عاماً) فهو يُقارن بين عهد الأسد وعهد الحرية بالقول: "فرق كبير بين وجود الأمن والشبيحة وانتشارهم وعربدتهم بهالبلد وبين التحرير. بهالتحرير حسّينا بحريتنا وكرامتنا، ولسا لازم نشتغل كثير عشان الأيام الجاية".
ويقول فيصل السيد، وهو ناشطٌ من تنسيقية البوكمال: "تبقى الحرية والكرامة أجمل وأغلى وأحلى من أن توصف. كل عام ومدينتنا بخير. وإن شاء الله سورية كلها تنعم بالتحرر والأمان. وبعد سنة من اليوم أتمنى أن نكون قد انتهينا من التحرير، وقطعنا شوطاً في مرحلة إعادة بناء سورية التي نحلم بها". وقبل الــــــتحرير بأكثـــــر من شهر، وبالتحديد يوم 9/ 10/ 2012،
تأسّس المجلس المحلي للبوكمال، وباشر أعماله أثناء وجود قوات الأسد في المدينة، وما زال مستمراً حتى الآن، بعدما نجح في إدارة المدينة واستطاع أن يكون مرجعيةً تنفيذيةً وإدارية من خلال عمله المتواصل، ليحقق بذلك شرعيةً شعبيةً نالها بالجهد والعمل في خدمة الناس.