شنت قوات الأسد صباح اليوم الأربعاء حملة اعتقالات جديدة في الأحياء الواقعة تحت سيطرتها في مدينة دير الزور وأرسلت المعتقلين من أبناء المدينة إلى جبهات القتال وأجبرتهم على القيام بأعمال السخرة.
وحسب شهادات من حيي الجورة والقصور، تنفذ قوات الأسد اعتقالات عشوائية بشكل شبه يومي على حواجزها في الشوارع وخلال المداهمات للبيوت والأماكن العامة، ليُساق المعتقلون المطلوبون للخدمة العسكرية بوحدات جيش النظام، فيما ينقل الباقون إلى جبهات القتال لحفر الخنادق والأنفاق وتعبئة أكياس الرمل ورفع السواتر والدشم، مع تعرضهم للضرب والإهانات والشتائم، إضافة للمخاطر الكبيرة بوقوعهم في مرمى نيران "داعش".
ويذّكر سوق المعتقلين من جانب النظام إلى جبهات القتال بسلوك مشابه لتنظيم "داعش" طالما مارسه نحو المخالفين للقواعد التي يفرضها على السكان في مناطق سيطرته.