يتذكر السوريون في بداية ثورتهم "خطة بندر"، التي ابتدعها عميل المخابرات السورية السابق الصحفيّ اللبنانيّ خضر عواركة على موقعه الإخباري "فيلكا إسرائيل". تلك الخطة المزعومة، التي شكلت وقتها مادة سخريةٍ من بلاهة النظام، هي ماضٍ مشرقٌ في وجدان عواركة، فقد حوّلتها فروع الأمن السوريّ آنذاك إلى برنامج تحقيقٍ مع المعتقلين. يعتزّ عواركة بهذه الخطة وغيرها من الخطط كسلاحٍ فتاكٍ حمله من موقعه كجنديٍّ في الحرب الإعلامية للمقاومة، في دعايتها التي تقلصت لتقتصر على جمهور المؤيدين فقط. يلقي عواركة باللوم في هذا التراجع على بضعة أشخاصٍ مثل لونا الشبل، مستشارة الأسد الإعلامية، وغسان بن جدو، مدير قناة الميادين. ويتهم هؤلاء بأسوأ التهم، ويشكك في ولائهم لأنهم جاؤوا إلى إعلام المقاومة من الجزيرة القطرية. ويزيد على ذلك بأنهم وراء حرمانه من دخول سوريا: هل يعقل أن أمنع من دخول البلاد التي عملت وأخلصت في خدمتها لسنين؟ وهل يعقل أن يساء لي في بلد المقاومة؟ ثم يشكك في وفاء المسؤولين السوريين لأصدقائهم، ويقارن بينهم وبين مسؤولي الكويت، ذلك البلد الذي عمل فيه سابقاً. فيكتب غاضباً على صفحته الشخصية في الفيسبوك: "عملت وأقمت في الكويت لعشر سنوات إلا ربع... ما كان عندي علاقات سياسية مع حدا هونيك... بس كنت ألعب تركس مع كم مسئول... وكنت بطلع مشاوير مع كم مسؤول آخر..... حدا استرجى وقتها بالكويت يكتب عني كلمة عاطلة بصحيفة أو يقولها بديوانية؟؟ كان الناس اللي بيعرفوني وقتها بيقصولو راسو. ... بسورية في كلاب بتعوي عليي لأني ما قدمتلهم مال.. في شي عند أهل الدولة بالخليج اسمه الوفاء لمن يوفي معهم لكن بسوريا شو الوفاء اللي قوبلت فيه؟؟ كيف يتركون كلب عاوي يلاحقني يومياً بالتشويه؟... هيدا لو بالكويت مش بسورية كانوا قصولو لسانه". ويختم عواركة خاطرته بالقول: "كن فعالاً في سورية... يخاف منك البعض ولا يخاف عليك... هذا شعار حقيقي".