أطلقت الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية في فرعها بغازي عينتاب نشاطاً اجتماعياً أسبوعياً تحت اسم " بضيافتنا " , تستضيف من خلاله فعاليات اجتماعية وثقافية وسياسية من جميع المحافظات السورية مساء يوم الاثنين من كل أسبوع,يتناول النشاط التعريف بالمحافظات بشكل دوري ,كانت الرقة أولها في الرابع من نيسان الماضي .
يقدم هذه الأمسية شخصيات من المحافظة المعنية , يتناولون فيها تاريخ المحافظة أو المدينة، وموروثاتها الشعبية وعاداتها وتقاليدها وعلاقتها بالمدن الأخرى,وقد تتخلل الأمسية ألوان من الغناء الشعبي مثل "الأهازيج والموليا والجوفيات" وما يرافقها من الدبكات والرقصات. تهيأ القاعة بأشهر المأكولات والحلويات في كل محافظة مثل "لزاقيات السويداء" و "الحلاوة بالجبن" في حماة، و"البسكويت والراحة" في درعا.
"تهدف هذه النشاطات إلى إعادة إحياء العلاقات بين أبناء المدن السورية بعد اتساع الشروخ الاجتماعية التي خلفها النظام بين أطياف الشعب السوري" حسب ما بين راشد السعيد رئيس فرع الكتلة بمدينة غازي عينتاب , والذي قال " أطلقنا هذه الفعالية للحفاظ على التراث السوري من الضياع ومد جسور الود بين السوريين وتجديد حالة الانتماء لمدنهم "
توقفت هذه الأمسيات مؤقتاً لمدة أسبوعين منذ تاريخ الخامس والعشرين من نيسان نتيجة الأحداث المؤلمة والهجمة الشرسة التي تتعرض لها محافظة حلب , لتنطلق من جديد مستضيفة محافظتي حمص ودمشق، لتغطي حتى الآن ست محافظات سورية.
تقول منى فريج وهي ناشطة من مدينة الرقة ومن المواظبين على حضور هذه الأمسيات "مبادرة جميلة من الكتلة الوطنية تساهم في تعريف السوريين بطبيعة وموروث المحافظات الأخرى وبعادات وتقاليد يجهلونها , ويبررون ذلك بممارسات النظام في حين نتحمل نحن السوريين الجزء الأكبر من هذه المسؤولية"
تأسست الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية في مدينة القاهرة في العام /2011/ , وتتضمن شخصيات من تيارات سياسية مختلفة معارضة للنظام في سوريا , ولها ثلاثة فروع في تركيا وفرع في كل من مصر والإمارات والجزائر والمجر والنمسا.