يبدو أن خطة النظام السوري لإخراج الشبان المتوارين بريف دمشق من أماكن إقاماتهم السرية لن تنجح بشكل كامل، نظراً إلى أن مئات الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية وبنسبة أقل للأفرع الأمنية، لا يزالون يفضلون الاختباء بانتظار حل ينقذهم من مأساتهم، لا يتمثل طبعاً بالاستجابة لعمليات التسوية الأمنية الموسعة التي...

كان يوماً بكل الأيام القاسية التي مرت بعده؛ لا أعرف كم بقينا ممددين تحت أغصان كثيفة من الباذنجان، لكني لا أزال أعيش رهبة الموقف ووقع الأحذية العسكرية وهي ترتطم على مسافة لا تبعد سوى بضعة سنتيمترات عن مخبئنا.  قبل دقائق كان الشقيقان اللذان يديران المنزل الريفي الذي اختبأنا في حرشه الخلفي يتصا...

مشهد لم يكن عاماً كما هو عليه الآن في قرى ومدن الساحل السوري، فوجود أصحاب الاحتياجات الخاصة بات حالة عامة، لا يكاد يخلو من وجودهم شارع أو حي أو حتى مؤسسة، كثير منهم يحملون أوراقهم ويصطفون على شبابيك المصارف أو المشافي أو المؤسسات الاجتماعية والعسكرية، لتقديم وثائقهم التي تثبت إصاباتهم في الحرب والحص...

وَرَد في جريدة التلغراف قبل مدة وجيزة أن «ثلث العلويين القادرين على حمل السلاح قد قتلوا»، وهي معلومة قد لا تبدو صادمةً ولا مبالغاً بها أمام أعين من يشهد التغيّرات في شكل وطبيعة الحياة في قرى الساحل السوري، الخزان البشري الأول لجيش النظام وقواته الأخرى. يجعل الاتساع الذي تشهده مساحات ا...