صيّاد المدينة

يا شادي الأخبار.. ارحمنا!

شادي حلوة

"ماذا فعلتَ يا شادي؟ تبّت يداك يا شادي؟ ضاع عقل شادي! لم يبق لك إلا المسدس يا شادي؟!"
هكذا تناقلت صفحات الشبّيحة على الفيسبوك خبر اعتداء شادي حلوة، مراسل أخبار حلب في تلفزيون النظام، على كنانة علوش، مراسلة قناة سما/ الدنيا سابقاً.
تقول كنانة، التي رفعت دعوى ضدّه، إن شادي يعامل كل المراسلين في حلب بفوقيّةٍ وغرورٍ ليس لهما مثيل، مستفيداً من دعم عناصر الأمن والجيش له، كونه مراسلاً للتلفزيون الرسمي. ولا يميّز لسان شادي بين شبّيحٍ أو شبّيحة، فتراه ينهال عليهم بالشتائم والوعيد إذا فكروا بمنافسته على نقل الأخبار. حتى تفاقمت الحالة أمام القصر البلدي، فترجّل شادي من سيارته هو ومرافقته ليوسعوا الشبيحة كنانة ضرباً، ويشهروا مسدساتهم في وجهها، بعد نعتها بالساقطة.
وعلى الطرف الآخر، يدافع شادي عن موقفه قائلاً إن المشكلة بينهما شخصيّة، وإنه ابن حلب المخلص، فليس بحاجةٍ إلى مرافقةٍ أو أسلحةٍ فردية عندما يتحرّك فيها. وكل ما في الأمر أنه نزل من سيارته ووضع يده على فم كنانة ليخرسها حين كانت تشتم عائلته على هذه "الخلفة النجسة"، وإن بوسع الجميع أن يسألوا عناصر الحاجز الموجود أمام القصر، ويتأكدوا من صحّة أقواله.
والجدير بالذكر أن الشبّيحة من آل علوش لن يسكتوا على فعلة ابن آل حلوة، حتى لو أن بعض الجمهور الموالي فرح للخبرية باعتبارها درساً لكنانة على زلّة لسانها، عندما قالت: "هناك مسلحون إيرانيون في حلب".
ولا بد أن الشبّيح شادي حلوة، الذي يدّعي تنقّله دون مرافقة، يذكر كيف أحرجه أحد أبناء حلب الأبطال عندما صفعه بكلاشٍ ديريٍّ أصيل، وقال له على الهواء مباشرة: "كاذب كاذب كاذب.. الإعلام السوري كاذب".

 

بشار والسيسي ونوبل للسلام

في حديثه الأخير لجريدة الأخبار اللبنانية، طالب بشار الأسد أن يُمنح جائزة نوبل للسلام! ولا يعلم أحدٌ إن كان بشار قد كان مازحاً في قوله هذا، كما حاول أن يُظهر في سياق الحديث، فهذا الرجل، المولع بالظهور والثرثرة والسفر إلى الدول الغربية، يمكن له أن يتجاهل ما فعله كسفّاحٍ نموذجيٍّ وأن يحدّث نفسه بهذه الجائزة.
وفي الحديث ذاته قال بشار إنه على علاقةٍ طيبةٍ بعبد الفتاح السيسي، وإن هذه العلاقة هي أفضل حالاً بكثير من علاقته مع سابقيه مبارك ومرسي. وأكّد بأن قنوات الاتصال سياسياً وأمنياً لم تنقطع مع النظام المصري، بل بقيت مفتوحةً طوال الفترة الماضية.
وهذه الشهادة عن العلاقة مع مصر قابلة جداً للتصديق، ويبرز ذلك من خلال الإجراءات الإداريّة والقانونيّة التي ضيّقت بشدّة على حياة عشرات الآلاف من النازحين السوريين هناك.
وكذلك تبرز من خلال الحملة التي تشنها الوسائل الإعلاميّة للنظام العسكري على الثورة السوريّة، والمستمرّة منذ انقلاب السيسي وحتى اليوم. والتي وصل بها الكذب والابتذال إلى القول بأن مقاتلين من الجيش الحرّ هم من يفجّر ويطلق النار على مقرّات الأمن المصرية.