جرمانا

خريف جرمانا يضعها تحت المجهر، ويضع سكانها كذلك، الأقدار متعارضة مهما اتضحت الصورة، لكنها منسجمة في دفقها اليومي الرتيب: هاك سبباً لرحيلي، أو بقائي، أو ما أنا عليه.. لكن دعني في هذه البرهة اللزجة أجد ما أتمسّك به. كل اللقاءات والوداعات حتى ضمن العائلة الواحدة بلا معنى، في عالم لا وقت فيه للحياة، ولا ...

read more

صباحاً في أول أيام العيد، وحين أرادت سلمى، أرملة المتطوع في ميليشيا "الدفاع الوطني"، أن تخرج بناتها الصغيرات الثلاث للعب في ساحة بحي الكشكول على أطراف دمشق، وقع حادث غريب عدته المرأة نذير شؤم إضافي في أيامها البائسة؛ سيارة مسرعة تصدم عربة يجرها حصان كانت في طريقها إلى ساحة العيد. انقلبت العربة وت...

read more

تتباهى ماريا، أو هكذا تسمي نفسها، بأن زبائنها من عِلية القوم والنّافذين في البلد، وبينهم من لا يُقدم على أي عمل دون استشارتها بقراءة الطالع واستقراء الخير أو الشر في ما يروم القيام به. يصعب تحديد دين أو طائفة هذه المرأة التي قاربت الخمسين عاماً، وتُعدّ اليوم واحدة من أشهر بصّارات دمشق. تزعم ماريا...

read more

هل يمكن لزغاريد الفرح أن تتحوّل إلى زغاريد حقد؟ هذا ما فعلته الحرب ببعض السوريين الذين رأيناهم يحتفلون، ونساؤهم تزغرد من شرفات المنازل في ضواحي دمشق، كلما قام طيران النظام بدكّ بلداتٍ لا تفصلها عنهم سوى كيلومتراتٍ معدودة. جرمانا إحدى مداخل الغوطة الشرقية، وتكاد تكون البلدة الوحيدة التي لم تتعرّض ...

read more