عين المدينة تستطلع آراء ناشطين حلبيين حول تجمع فاستقم

قامت "عين المدينة" باستطلاع آراء بعض الناشطين في مجالاتٍ مختلفةٍ من الثورة داخل مدينة حلب حول تجمع فاستقم كما أمرت، فأشادوا بتوجه الفصيل الذي يرون أنه ما زال يلبي تطلعات من طالب يوماً بتسليح الجيش الحرّ ودخوله بينهم لحمايتهم والدفاع عن ثورتهم ومبادئها.

الناشط الحلبيّ فؤاد حلاق قال: "ما يميّز التجمع أن قادته وعناصره من الشريحة الثورية التي شاركت في الحراك السلميّ، ومواقفه ثابتة من الثورة، وهو الأقرب إلى الناشطين السلميين في مدينة حلب. وبالرغم من أن نقاط رباطه في المدينة، وبالأخص في القسم الغربيّ منها، إلا أنه لم يتوان عن إرسال المؤازرات إلى ريف حلب الجنوبيّ وريفها الشماليّ. وكذلك كان من أبرز فصائل جيش المجاهدين الذي قاتل تنظيم الدولة الإسلامية ودحره من حلب".

وأضاف حلاق: "تجمع فاستقم من التجمعات العسكرية الثورية التي بدأت بدون أجندة واستمرّت بنفس الوتيرة. وهو التجمع الأقوى الذي يحوي عناصر من حلب المدينة والريف معاً. وقدّم ومازال يقدّم قوافل الشهداء. وهو التجمع الوحيد الذي استمر في رفع علم الثورة وحمايته والدفاع عن النشطاء والثوار الأوائل في وجه المتطرفين".

أما الصحفي أحمد بريمو فاعتبر أن تجمع فاستقم كما أمرت الحصن المنيع والملاذ الآمن للناشطين المدنيين الذين ما زالوا يفضلون البقاء في حلب. ويروي ما حصل معه حين قام تنظيم "داعش" باختطافه قائلاً: "عندما قام عناصر داعش باختطافي من منزلي الواقع في منطقةٍ تدخل ضمن نفوذ التجمع قام عناصر أحد الحواجز التابعة له بمحاولة إفشال عملية الخطف، واشتبكوا مع عناصر التنظيم، وأصيب في ذلك اليوم عددٌ من عناصر التجمع بنيران داعش. وعلى الرغم من أن داعش كانت آنذاك في أوج قوتها ولا يجرؤ أحدٌ على محاسبتها أو سؤالها عن أيّ انتهاكٍ تقوم به بحقّ المدنيين أو الناشطين، إلا أن تجمع فاستقم كان على قدر المسؤولية التي وضع نفسه أمامها وحاول منعهم بقوة السلاح".

وأضاف بريمو: "إلى اليوم يستمرّ التجمع بالقيام بمسؤولياته في حماية المدنيين بشكل عام والناشطين بشكل خاصّ. فالمناطق الغربية من مدينة حلب، والتي تقع في نفوذ التجمع ونطاق سيطرته، تعدّ ملاذ الناشطين وأكثرها أماناً بالنسبة إليهم".

بدوره قال مدير مكتب الخدمات في المجلس المحليّ لمدينة حلب بدورته السابقة، أحمد ديري، إن التجمع قدّم العديد من التسهيلات للمجلس، وأبرزها تسليم قطاع حيّ الأنصاري، بآلياته ومعدّاته ومقرّاته، للإدارة المدنية في المجلس، بعد تحرير القطاع من تنظيم داعش الذي كان يحتله. لافتاً إلى أن قيادة التجمع ضغطت على أحد الفصائل الذي كان يريد الاستئثار بإدارة القطاع وإتباعه له، وأصرّ التجمع على إعادته وتفعيله من قبل المجلس المحليّ لتخديم المدنيين.