أرقام ليس لها معنى

 

أرقام ليس لها معنى

ساخرة

لم يبق للشبيحة إلا التنجيم وقراءة فناجين القهوة ليثبتوا لأنفسهم أن قائدهم خالدٌ كما كان أبوه الخالد حافظ الأسد (قدست روحه الشريفة).
فجمال عبد الناصر ولد سنة 1918، وحكم 18 سنة (من عام 52 إلى 70)، وجاء إلى الحكم عام 52، ومات وعمره 52 سنة.
وحافظ الأسد ولد سنة 1930، وحكم 30 سنة (من عام 1970 إلى 2000)، وجاء إلى الحكم عام 1970، وتوفي وعمره 70 سنة.
والقذافي ولد سنة 1942، وحكم 42 سنة (من عام 1969 إلى 2011)، وجاء إلى الحكم سنة 1969، ومات وعمره 69 سنة.
مما يؤدي حتماً، وبالدليل الخرافي، إلى أن بشار الأسد، الذي ولد سنة 1965، سوف يحكم 65 سنة (من عام 2000 إلى 2065). وبما أنه جاء إلى الحكم عام 2000، فإنّ عمره سيصل إلى 100 سنة.. وربما أكثر.

 

المكان: دمشق ـ مقهى الروضة.. الزمان: قبيل الضربة..

النادل الوحيد الذي قبل المخاطرة بالعمل يتعثر بكل شي رافعاً رأسه إلى السماء.. أبو حالوب على طاولته المعتادة.. طاولة أخرى عليها أربعة يافعين يقهقهون بصوت عالٍ ويلعبون الورق ويدخنون باستمتاع.. شبّيحان مرتبكان بلباس مدني يتكلمان واقفين باهتمامٍ بالغ:
الشبيح الأول: كلّها كم صاروخ وتمتصّا القيادة.
الثاني: قرد عم يقولوا صواريخ كروز..
الأول: قرد هنّ كم كروز معباية ونستون أحمر وأزرق ومارلبورو. ويا ويلاه لو نزلت فوق الضيعة.
الثاني: يا ويلاه...
صاحب المقهى يستمع بخشوعٍ إلى صوت القرآن المنبعث من مذياعه الصغير.. كرتونة صغيرة بجواره كتب عليها: عاجل جداً.. المقهى برسم البيع..

 

كاميكاز بشار

تناقلت صفحات الشبيحة خبراً ظريفاً يفيد بتشكيل قوى جوية (كاميكاز) لضرب السفن الأمريكية التي ستهاجم المراكز العسكرية الأسدية. وأطلقوا على هذه العملية اسم (رياح الله).. تتألف هذه القوة من 13 طياراً انتحارياً سيضربون بطائراتهم 13 حاملة طائراتٍ، فإن لم يجدوا فسفينة، فإن لم يجدوا فغواصة نووية. وهكذا سيهزم الأسطول الأمريكي السادس في البحر المتوسط، وسيتغير العالم. وستحقق نبوءة عضو مجلس الشعب (صاحب الكازية) في أن يصبح بشار الأسد قائداً للكرة الأرضية، بعد أن هزم، وبشطارة طياريه الثلاثة عشر، قائدها السابق أوباما.
ملاحظة: كتب أحد المعلقين الفيسبوكيين: هؤلاء البقر يظنون أن السفن الأمريكية ثابتة في مكانها وتنتظر انتحاريي "رياح الله" إلى لحظة اصطدام طائراتهم بها.

 

وئام وهاب يعتلي الرتب القيادية ويقرّر نيابة عن دول المساومة

أخذ وئام وهاب قراراً بضرب إسرائيل بمئة ألف صاروخ في حال تنفيذ الضربة الأمريكية على مواقع النظام العسكرية. وأمر النظام السوري والإيراني وحزب الله بتنفيذ الهجوم على إسرائيل. ولعلّ هذا المخبول لا يدري ما قاله في مقابلة تلفزيونية اعتاد فيها مراراً على النباح والتهديد الأخرق، فكيف للنظام السوري أن يردّ على الضربة في إسرائيل وهو الذي التزم دوماً بحق الردّ في المدن السورية؟؟ وكيف لوليد المعلم أن يتسرع للهجوم على اسرائيل وهو الذي أثبت للكوكب بأسره نجاح سياسة ضبط النفس، التي طبّقها على نفسه أولاً من خلال خطاباته البطيئة وأسلوبه الخانق في الرد على أسئلة صحافيي الفضائية السورية ؟؟ وكيف لإيران التي باتت تتنصّل من اتفاقية الدفاع المشترك بينها وبين نظام الأسد أن تهاجم إسرائيل، الزميل النووي في المنطقة؟؟ وكيف لحزب الله، الذي سقطت هيبته الأمنية بعد تفجير الرويس في الضاحية، أن يضرب مفرقعاته النارية على حيفا وما بعدها؟؟ وأين روسيا والصين من كل هذه التهديدات؟؟ يبدو أنّ هذا الأحمق وهّاب قرر أن لا يخرج من عالمه الافتراضي المأزوم ولغته التشبيحية الهزلية.. وعلى نفسها جنت أنيسة..