- Home
- مقالات
- رادار المدينة
رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وجّه عدد من الأكاديميين والمثقفين والسياسيين الفرنسيين رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعونه فيها إلى عدم الانزلاق نحو إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين فرنسا والنظام القائم في سوري، تحت ذريعة التعاطي مع الأمر الواقع الجديد.
وذكّرت الرسالة الرئيس ماكرون بموقف واضح اتخذه خلال حملته الانتخابية أكد فيه أن الحل في سورية لا يمكن أن ينجح بوجود بشار الأسد على سدة الحكم، مشدداً على ضرورة محاكمة كل المسؤولين عن جرائم الحرب في سورية.
تحولت الرسالة إلى عريضة للتوقيع عليها تمهيدا لإرسالها رسمياً إلى الرئيس الفرنسي.
هنا نص الرسالة/العريضة بترجمتها العربية لمن يرغب بالتوقيع:
«لا لعلاقات دبلوماسية مع دولة التوحّش»
إلى السيد رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون
بكل وقاحة باشر نظام بشار الأسد منذ مطلع تموز الماضي بنشر لوائح المعتقلين الذين قتلوا في سجونه، ليزيد من معاناة الأهالي الذين كانوا لا يزالون يأملون بعودة أبنائهم إليهم.
نعلم أن عشرات آلاف المعتقلين من رجال ونساء وأحياناً من الأطفال، قُتلوا تحت التعذيب، أو نتيجة ظروف الاعتقال اللاإنسانية.
إن ممارسات النظام من قصف السكان بالغازات السامة، إلى جرائم الاغتصاب الممنهجة في سجونه، إلى تدمير المساكن والمدارس والمستشفيات، وصولاً إلى استخدام الأسلحة المحظورة مثل البراميل المتفجرة والقنابل الفوسفورية، كلها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وثّقتها بشكل واسع منظمات غير حكومية ولجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة.
السيد رئيس الجمهورية
خلال حملتك الانتخابية الرئاسية وجهتَ في السادس عشر من نيسان/ أبريل 2017 رسالة إلى مجموعة «من أجل سوريا حرة وديموقراطية» جاء فيها:
"لقد ارتكب بشار الأسد جرائم حرب بحق شعبه. إن بقاءه في السلطة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحمل الحل لسورية. كما لن يكون هناك سلام في سورية من دون عدالة، وهذا يعني أن المسؤولين عن الجرائم المرتكبة لاسيما الهجمات بالأسلحة الكيميائية، يجب أن ينالوا العقاب الذي يستحقونه. ستواصل فرنسا التحرك في مجلس الأمن في هذا الإطار، رغم العرقلة الممنهجة لأحد أعضائه الدائمين".
أمام فظاعة هذه الجرائم المرتكبة في سورية من قبل نظام الأسد، لا بد من تنحية الواقعية السياسية جانباً والتركيز على ضرورة إحقاق العدالة التي ندين بها لشعب معذب.
لا لإفلات بشار الاسد وأعوانه من العقاب.
إكراما للضحايا ودفاعا عن شرف فرنسا، لا للعلاقات الدبلوماسية مع دولة التوحش.
للتوقيع على العريضة اضغط هنا