حزب الله.. لا مرحباً بك في أوروبا

عمار الموسوي ورايموندو سكيافوني. موقع وورد برس الإيطالي

يتخوّف الإيـــطاليون من زيارة مبعوثي حزب الله إلى أوروبا، في رحلةٍ تبدأ في كالياري الإيطالية، ولا أحد يعلم أين تنتهي، بهدف توطيد العلاقات بين الجانبين.
ويأتي هذا التخوّف بعد أن انفرد التلفزيون الوطني الإيطالي بمقابلة الأسد وبثّ ترهاته إلى العالم الأسبوع الماضي، مما قد يزيد الغضب على التوجهات السياسية للحكومة. بل وكان اكتفاء الاتحاد الأوروبي بإدخال الجناح العسكري للحزب ضمن لائحة الإرهاب ـ منذ مدة ـ محطّ استغراب وتساؤل الكثيرين، فالجناح السياسي يعمل دوماً لصالح العسكري في أي منظمةٍ إرهابية. وخصوصاً في هذه الحالة، إذ يعدّ الحزب عصابةً إجراميةً على مستوى العالم. ففي قبرص، منذ عدة أشهر، تم القبض على المواطن اللبناني حسام يعقوب، الذي ثبت أنه يعمل لصالح الحزب، بعد أن عثر عليه متلبساً بجواز سفر سويدي مزوّر وملايين الدولارات، كما ثبت ارتباطه بمجموعة علاقاتٍ قذرة مع شبكة موزعي المخدّرات في الجزيرة.

مما أعاد إلى الأذهان اعتقال حرس المطـار في فرانكفورت مواطنَين لبنانيين عام 2008 وبحوزتهما أكثر من 7 ملايين يورو عائدة من تجارة الكوكايين، والذي تلاه عام 2009 تصريح الأميرالاي جايمس سترافيديس ـ قائد العمليات البحرية الجنوبية في الأسطول الأمريكي ـ بأن حزب الله يسيطر على أضخم خطٍ لتهريب المخدرات من أميركا الجنوبية حتى أوروبا، مروراً بشمال أفريقيا والشرق الأوسط. واسترجع القائمون على رفض الزيارة تحقيق الإف بي آي عام 2005، والذي يفيد بأن حسن حدرج، عضو اللجنة الاستشارية في الحزب، يتعامل مع أكبر مصنعٍ لتزوير العملات العربية والأجنبية في الشرق الأوسط، والموجود في قضاء بعلبك. كما يوفّر المصنع جوازات سفر مزوّرة لتسهيل مهمات عملائه في سفرهم حول العالم. وإنّ تجاهل الجناح السياسي سيضمن لممثلي الحزب حرية الانتقال في أوروبا بسهولة، بغية تمويل نصر الله وإنجاح عملياته في قلب سوريا الثائرة على نظام حليفٍ له ولإيران على حدٍّ سواء.
وبناءً على ما تقدم، تسعى منظماتٌ أهلية ونشطاء في المجتمع المدني إلى كشف خفايا زيارة عمار الموسوي مسؤول السياسـة الخارجية للحزب، وعبد الله قصير مدير قناة المنار، في الرابع من تشرين الأول، والتي تستمر ليومين، يستقبلهما فيهما المدعو رايموندو سكيافوني، مدير مركــز الصـداقة الإيطالية العربية في جزيرة كالياري. ويُذكر أنّ القناة استضافت الأخير مراراً على أنه منحبكجي أوروبي مولع بالثقافة العربية والإسلامية، ليدافع عن مجازر الأسد وشرور إيران وإرهاب حزب الله.